A+ A-

الوقف السني يختار السعدي مفتيا للعراق والامانة العليا للافتاء تنتخب الرفاعي

بغداد - 20 - 6 (كونا) -- اعلن ديوان الوقف السني في العراق انه تم اختيار الشيخ عبدالملك السعدي مفتيا عاما للجمهورية العراقية فيما اختلفت معه الأمانة العليا للافتاء معلنة انه تم انتخاب الشيخ الدكتور رافع طه الرفاعي العاني مفتيا عاما للديار خلفا للشيخ الراحل جمال عبد الكريم الدبان الذي توفي في تكريت الأحد الماضي.
وجاء اختيار السعدي بعد اجتماع عقد في جامع أم القرى في بغداد حضرته هيئات دينية ابرزها ديوان الوقف السني ومجلس علماء العراق والمجمع الفقهي العراقي اضافة الى عدد من الشخصيات الدينية السنية البارزة.
وجاء في البيان الذي صدر بعد الاجتماع "انه نظرا لكون المجمع الفقهي العراقي يضم عددا من العلماء والفقهاء البارزين على مستوى العراق وكونه يتبنى اسلوب الاجتهاد الجماعي الذي يحقق مبدأ الشورى والفتوى ما يجعله اكثر دقة وصوابا من الاجتهاد الفردي فان ذلك يحقق التعاون بين العلماء في معالجة المشاكل في ضوء منهج الوسطية كما ان المجمع الفقهي هيئة تعمل بالتنسيق في تبادل الآراء مع المجاميع الفقهية المعروفة في العالم الاسلامي".
واوضح البيان ان "مجلس الاوقاف الأعلى في ديوان الوقف السني قرر ان يكون رئيس المجمع الفقهي هو ذاته مفتيا عاما لجمهورية العراق ".
لكن الامانة العليا للافتاء وهي جهة دينية تضم فريقا من علماء اهل السنة اعلنت في بيان لها "ان جماعة علماء العراق اجتمعت مع الأمانة العامة للافتاء في العراق بحضور عدد كبير من العلماء وأساتذة الشريعة وأصحاب الاجازات العلمية في بغداد وانتخبت بالاجماع الشيخ رافع العاني ".
وبررت اختيارها هذا بان "العلماء اجمعوا على أن منصب المفتي في العراق وعبر التاريخ هو منصب علمي لا يمكن تعيينه من قبل الجهات الحكومية أو الجهات المرتبطة بها ".
واشارت الى ضرورة "ان يكون مفتي الديار العراقية متواجدا في داخل العراق وليس من المقيمين خارجه ".
من جهته قال امام جامع ام القرى الشيخ محمود الصميدعي "ان قرار جعل رئيس المجمع الفقهي مفتيا عاما للبلاد جاء تلبية لرغبة العديد من الهيئات الدينية السنية منذ فترة طويلة".
واضاف ان الشيخ جمال كان يرفض ذلك بشدة وانه تم الوقوف عند رغبته هذه لما يتمتع به من احترام حالا دون تنحيته من منصبه عندما دعت الى ذلك هيئات دينية في وقت سابق.
يذكر ان الشيخ جمال عبدالكريم الدبان مفتي الديار العراقية توفي الاحد الماضي في تكريت مسقط رأسه بعد معاناة مع مرض مزمن واستقر في تكريت قبل سنتين عقب انفلات الوضع الامني في بغداد حيث كان يتخذ جامع عبدالقادر الكيلاني مقرا له.(النهاية) م ح غ / م ج ز كونا201123 جمت يون 07