A+ A-

الكويت تفقد أحد رواد الفن .. الفنان غريد الشاطىء

لار0130 4 0424 /كوناحفا53 ثقافة/كويت/غناء/رحيل الكويت تفقد أحد رواد الفن .. الفنان غريد الشاطىء من جمال النويف الكويت - 26 - 11 (كونا) -- فقدت الكويت والوسط الفني والغنائي أحد الصادحين في فضائها منذ أكثر من 40 عاما مع رحيل الفنان غريد الشاطىء (عيسى خورشيد عوض) الذي وافته المنية اليوم عن عمر يناهز 61 عاما. ويعتبر غريد الشاطىء من أبرز الفنانين الذين واصلوا مسيرتهم في خدمة الحركة الفنية والموسيقية في الكويت منذ أوائل الستينيات ومن الاصوات الغنائية التي واكبت مرحلة النهضة. ويبقى الراحل بجسده فنانا من نوعية مميزة يعيش بيننا بما ترك من أعمال خالدة في ذاكرة الكويت وأهلها كون المبدعين لا يرحلون. وقد حفلت مسيرة غريد الشاطىء الطويلة بنجاحات ثرية وجماهيرية عريضة لا سيما مع بدء انطلاقته المميزة وأدى بتفوق خلال مشواره الفني العديد من الالوان الغنائية الكويتية محققا لنفسه مكانة سامية بين زملائه المطربين. وساهم بتطوير أشكال الاداء الغنائي التراثي ومنه فن (الصوت الكويتي) وفن (السامري) من خلال تحويرات فنية على الجمل اللحنية التراثية ولغتها مع المحافظة على ايقاعاتها وشكلها العام. ومن بين ما قدمه فن الصوت مع ايقاع المرواس وآلة العود هذا اللون الذي يعتمد على الاداء المفرد وجهارة الصوت وهو من الالوان التي ساهمت بانتشار الاغنية الكويتية. ويعتبر فن الصوت أحب الالوان الى نفسه اذ وجد فيه أصالة الغناء والمجال الرحب لانطلاق موهبته في الغناء التي رافقته منذ صغره خلال فترة الدراسة في عام 1957 - 1958. وكانت بداية الراحل في مركز الفنون الشعبية التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الذي كان يحتضن الاغنية الكويتية في تلك الفترة عندما غنى عام 1960 صوت (يامن هواه) للفنان الكبير عوض الدوخي. ورافقه في غنائه عزفا الفنانون حمد الرجيب على آلة القانون وسعود الراشد على العود ومحمد التتان وعبدالحميد السيد على الكمان وأحمد الزنجباري وصالح النافع على الايقاع. واستمر تردد الراحل على مركز الفنون لوجود مناخ فني تنامت من خلاله مواهبه لتخالج آماله الكبيرة بمرافقة كبار ذلك المركز الى أن عرض عليه مشرف المركز آنذاك الفنان احمد باقر أغنية بمناسبة عيد الفطر. وسجل أول أغنية خاصة به عام 1961 بعنوان (يا مرحبا بالعيد) من تأليف والحان ابن الصحراء. وتعتبر أغنية (جودي لا تهجريني) وهي من تأليف الشاعر منصور الخرقاوي وتلحين الفنان حمد الرجيب أقرب الأعمال الى نفسه باعتبار أنها كانت وراء انطلاقته الفنية وبطاقة عبوره الى قلوب الجماهير. ومن بين أهم أنتاجه سلسلة أعمال جمعته بالفنان الملحن غنام الديكان وبالشاعر بدر بورسلي حيث كان ثمرة ذلك التعاون (حسب انك تصونين الامانه) و(عجيبة) و(مسموح) وغيرها. يذكر أن الفنان الراحل حمد الرجيب كان أول من أطلق عليه لقب غريد الشاطىء. وكان الفنان الراحل قد قال في جانب من مذكراته ان هناك ثلاثة أشخاص لهم الفضل في بدء حياته الفنية وهم مساعد بورسلي وعبدالرزاق العدساني وعبدالكريم مراد. (النهاية) ج خ / ز ع ب / ط أ ب كونا261905 جمت نوف 05