A+ A-

الرجعان .. نظم التامينات الاجتماعية تواجه تحديات تمويلية كبيرة

لار0032 4 0292 /كوناقرد32 اقتصاد/كويت/تامينات/ندوة(مع صور) الرجعان .. نظم التامينات الاجتماعية تواجه تحديات تمويلية كبيرة الكويت - 29 - 11 (كونا) -- قال المدير العام للمؤسسة العامة للتامينات الاجتماعية فهد مزيد الرجعان هنا اليوم ان نظم التامينات الاجتماعية في دول مجلس التعاون او في الدول الاخرى تواجه حاليا تحديات تمويلية كبيرة. وشدد الرجعان في كلمة القاها في الندوة الدورية الثانية للتقاعد المدني والتامينات الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ضرورة اتخاذ خطوات واجراءات جادة لضمان استمراريتها على المدى الطويل. وذكر ان قرار رؤساء اجهزة التقاعد المدني والتامينات الاجتماعية في دول المجلس بعقد الندوة تحت عنوان (مصادر تمويل صناديق التقاعد المدني والتامينات الاجتماعية) يمثل ادراكا ووعيا منهم باهمية هذا الموضوع وتاثيره الكبير على مؤسساتهم على المدى الطويل. واوضح ان الندوة تركز على ضرورة العمل بتطوير برامج الضمان الاجتماعي في دول المجلس من اجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لمواطنيه مضيفا ان ذلك يعد من ابرز اهداف مجلس التعاون الخليجي. واعرب الرجعان عن امله بان تحقق الندوة التي تعقدها المؤسسة بالتعاون مع الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اهدافها من خلال تبادل الاراء والخبرات بين هيئات التقاعد المدني والتامينات في دول المجلس. واضاف ان معظم الدول حول العالم تواجه مصاعب في هذا المجال مما جعل الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي تعلن عن مبادرة لاقامة حوار دولي حول انظمة انظمة التامين الاجتماعي مبينا ان هذا الموضوع سيناقش في الندوة بين دول المجلس مع الاستفادة من الحوار الدولي. وذكر الرجعان ان مسيرة التعاون التي بداتها هيئات التقاعد المدني والتامينات الاجتماعية منذ الثمانينات بدعم ورعاية الامانة العامة لمجلس التعاون اثمرت اتفاق دول المجلس على مشروع النظام الموحد لمدة الحماية التامينية لمواطني دول التعاون الخليجي العاملين في غير دولهم في اي دولة عضو في المجلس في القطاعين العام والخاص. من جهته قال المدير العام لقطاع شؤون الانسان والبيئة في الامانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالله الهاشم ان نجاح التجربة الكويتية وتميزها مقارنة بكثير من تجارب دول العالم المتقدم يعد مكسبا للعمل الخليجي لان اي نجاح تحققه اي دولة خليجية يعتبر قيمة مضافة لمسيرة العمل الخليجي المشترك. وافاد الهاشم ان دول العالم تواجه اليوم الكثير من التحديات ومن ابرزها تنفيذ برامج ومشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية على النحو الذي يحقق المعادلة الصعبة فيما بين جودة الخدمات التي تقدمها مؤسسات الدولة وبين ترشيد الانفاق والحد من الصرف على تلك الخدمات في ظل محدودية الموارد والامكانيات المتاحة. واوضح ان دول المجلس استطاعت ان تاخذ بالمعادلة لتستمر في الارتقاء بمستوى معيشة المواطن الخليجي والانفاق عليه بسخاء. واضاف الهاشم ان انظمة التامينات الاجتماعية والتقاعد المدني بدول المجلس من البرامج التي تتلقى دعما ورعاية خاصة من حكومات دول المجلس بالرغم من التحديات التي تواجهها تلك البرامج لاسيما بما يتعلق بالجوانب التمويلية منها. وذكر ان دول المنطقة تمضي قدما نحو اتخاذ جميع التدابير والاجراءات السياسية التي من شانها ضمان استمرارية الانفاق والصرف على مشاريع وبرامج وخطط التقاعد والتامينات الاجتماعية. وقال الهاشم ان بحث موضوع مد مظلة الحماية التامينية للمواطنين الخليجيين العاملين خارج دولهم في اي دولة من دول المجلس الاخرى يعكس مدى اهتمام ورعاية قادة دول المجلس بالشان التقاعدي لشعوب وابناء المنطقة. يذكر ان الندوة الدورية الثانية للتقاعد المدني والتامينات الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنظمها المؤسسة العامة للتامينات الاجتماعية تعقد على مدى يومين. ويشارك في الندوة نحو 40 ممثلا لهيئات التامينات والتقاعد المدني بدول التعاون الخليجي وتاتي تنفيذا للتوصية الصادرة عن الاجتماع الثالث لرؤساء اجهزة التقاعد المدني والتامينات الاجتماعية في دول المجلس الذي عقد في المنامة في ديسمبر 2003. (النهاية) ح م د / ع ب د