A+ A-

14 مارس 1991 يوم عودة سمو أمير البلاد الى ارض الوطن بعد التحرير

14 مارس 1991 يوم عودة سمو أمير البلاد الى ارض الوطن بعد التحرير من عدنان داود الكويت - 13 - 3 (كونا) -- تحمل ذاكرة الأيام للمواطنين الكويتيين فى يوم الخميس الرابع عشر من مارس عام 1991 العودة الميمونة لسمو أمير البلاد الشيخ جابر الاحمد الصباح الى ارض الوطن بعد غياب استمر حوالي سبعة أشهر ونصف الشهر نتيجة للعدوان والاحتلال العراقي .
واستطاع سموه بحنكته ودرايته ان يدير شؤون البلاد وهو فى الخارج بكل اقتدار الى ان من الله عليها بالتحرير .
وقد كسرت العواطف الجياشة التى استقبل بها أمير البلاد لدى عودته الى الكويت كل مراسم الاستقبال التى اعدت له .
وعندما حطت الطائرة الكويتية " بوبيان " التى اقلت رمز الشرعية الكويتية على ارض مطار الكويت فى عصر ذلك اليوم رفع سمو أمير البلاد فور ظهوره من باب الطائرة يديه بالدعاء والشكر للمولى عز وجل الذى احبط العدوان وأعاد الحق الى اصحابه .
وفور نزول سموه من الطائرة التى اقلته من العاصمة السعودية " الرياض " بعد ان استضافه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز خلال فترة الاحتلال سجد على ارض الكويت شاكرا الله على عودة البلاد حرة مستقلة .
وفى ذلك اليوم التاريخي كان فى استقبال سمو أمير البلاد سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الحاكم العرفي للكويت الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح والوزراء وكبار المسؤولين فى الدولة وسفراء الدول العربية والغربية المعتمدون فى الكويت .
واستعرض سموه ثلة من حرس الشرف تشكلت من جنود قوات مجلس التعاون الخليجي التى شاركت فى حرب التحرير كما عزفت الموسيقى السلام الوطني الكويتي وقدم طفلان كويتيان نسخة من القرآن الكريم هدية له . (يتبع) لار0032 4 0287 /كونازظض50 عام/كويت/سمواميرالبلاد/عودة1- واخيرة 14 مارس 1991 يوم عودة سمو أمير البلاد الى ارض الوطن بعد التحرير الكويت - وحينما وقف سمو أمير البلاد امام خيمة نصبت على أرض المطار قرب قاعة التشريفات التى احرقتها قوات النظام العراقي تماما لتحية مستقبليه اغرورقت عيناه كما اغرورقت عيون الحاضرين وهو يرد على كل شخص يسلم عليه " بحمدالله عدنا الى الكويت " .
وغصت شوارع الكويت رغم جراحها من آثار التدمير العراقي وخصوصا تلك التى مر بها الموكب الى مقر اقامته فى منزل احد المواطنين بمنطقة النزهة بعد ان لحق بقصر دسمان اضرار بالغة خلال الأيام القليلة الاولى من الغزو العراقي الغاشم للكويت بالآلاف من المواطنين الكويتيين والمقيمين يرفعون اعلام الكويت وصور سموه وسمو ولي العهد .
وقدمت الفرق الشعبية عروضها داخل المطار وخارجه ابتهاجا بعودة سموه وغطى احتفال عودة سموه صحافيون قدر عددهم بألف صحافي وحرص مصورو الصحافة والتلفزيون الذين قدموا الى الكويت من مختلف انحاء العالم لتغطية تلك اللحظات التاريخية التى تسجل عودة الشيخ جابر الاحمد على التقاط العديد من الصور لتسجيل هذا الحدث رغم ارتفاع ألسنة اللهب والدخان الكثيف المرتفع من على بعد خمسة كيلومترات جنوب المطار نتيجة اشعال قوات النظام العراقي لآبار النفط الكويتية .
وقبيل عودة سموه الى ارض الوطن وجه برقية الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز قال فيها " ان ابناء المملكة العربية السعودية كانوا أول من استبسل فى معركة تحرير الكويت حيث امتزجت دماؤهم ودماء اخوانهم أبناء الكويت للدفاع عن الوطن الواحد". واضاف سموه " ان التجربة المريرة التى تعرض لها البلدان الشقيقان تشكل الحافز الاكيد للدول العربية كلها خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي من اجل استخلاص العبر والدروس من الماضي الأليم والتطلع بكل أمل وتصميم نحو مستقبل افضل شعاره السلام ورائده الحق وأسسه العدل لكي نمضي قدما يدا بيد نحو تحقيق التطور والازدهار فى اوطاننا والرفاهية والعز لشعوبنا". (النهاية) ع د ف / ع ب د كونا131115 جمت مار 02