A+ A-

ذكرى أول انتخابات لأول مجلس أمة كويتي تصادف غد الاربعاء

ذكرى أول انتخابات لأول مجلس أمة كويتي تصادف غد الاربعاء من ابتهال المزيني الكويت - 22 - 1 (كونا)-- " نظام الحكم في الكويت ديمقراطي السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعا" (المادة السادسة- الباب الأول) من دستور دولة الكويت .
من هنا كانت بداية اشراقة الحياة الديمقراطية في دولة الكويت والتي يصادف غدا ذكرى انتخاب أول مجلس أمة كويتي حيث نلمس في سطور هذه المادة احترام الديمقراطية التي كفلها الدستور للامة الكويتية في تعبيرها عن ارادتها الحرة والمصانة في ظل حكم ديمقراطي السيادة فيه لهذه الأمة التي هي مصدر السلطات جميعا .
وجاء مجلس الأمة الأول في تاريخ الكويت من بعد استقلالها في 19 يونيو 1961 وانتهاء المجلس التاسيسي الذي أعلن عن انشاءه في 30 ديسمبر 1961 واستمر حتى 15 يناير 1963 باعداد مشروع دستور دائم للكويت من خلال لجنة إعداد مشروع الدستور حيث قدمت هذا المشروع للمجلس وجرى إقراره ومن ثم تم رفعه من قبل رئيس المجلس التاسيسي عبداللطيف ثنيان الغانم الى سمو أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح في 8 نوفمبر 1962 اذ صادق عليه سموه بعد ثلاثة أيام من تاريخ رفعه إليه وبالتالي تم إصدار دستور الكويت في 11 نوفمبر 1962 .
وعلى أساس دستور الكويت صدر قانون الانتخاب تمهيدا لاجراء انتخابات أعضاء أول مجلس أمة في تاريخ الكويت وهو القانون رقم 35 لسنة 1962 وقد ادخل على قانون الانتخاب عدة تعديلات بالقوانين .(يتبع) ا م / ع ع سياسي/كويت/انتخابات/ذكرى1 ذكرى أول انتخابات لأول مجلس أمة كويتي تصادف غد الاربعاء الكويت - وقد جرت تلك الانتخابات بالفعل في 23 يناير 1963 حيث كان عدد الناخبين 889ر16 وعدد المرشحين 205 مرشحين وتم اختيار 50 عضوا بمعدل خمسة أعضاء عن كل دائرة انتخابية من الدوائر الانتخابية العشرة .
واسفرت الانتخابات عن فوز 12 عضوا من المجلس التأسيسي 1961 فيما دخل مجلس الامة الاول 38 عضوا جديدا .
وعلى اثر ظهور نتائج مجلس الامة والاستعداد لدخول المجلس استقالت الوزارة القائمة آنذاك وتشكلت وزارة جديدة في 28 يناير 1963 وكان من النواب الوزراء فيها خالد المسعود الفهيد ويوسف السيد هاشم الرفاعي وعبدالمشاري الروضان .
وفي 29 يناير 1963افتتحت اولى جلسات المجلس بكلمة لسمو امير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم حيث اكد على مبدأ الديمقراطية والتعاون بين السلطات التنفيذية والتشريعية لخدمة الكويت .
وكان رئيس المجلس عبدالعزيز الصقر فيما كان نائبه سعود عبدالعزيز العبدالرزاق .
واستمر المجلس باداء المهام المناط به حتى عقد الجلسة الختامية في 3 يناير 1967 .
(يتبع) ا م / ع ع سياسي/كويت/انتخابات/ذكرى2-واخيرة ذكرى أول انتخابات لأول مجلس أمة كويتي تصادف غد الاربعاء الكويت - وقد حدث في هذا المجلس ولأول مرة في تاريخ الكويت النيابي أن قدم رئيس المجلس عبدالعزيز حمد الصقر في 16 فبراير 1965 استقالته من الرئاسة بسبب الأزمة الدستورية التي حلت عام 1964 - 1965 وكان محور الأزمة الدستورية الخلاف حول تفسير المادة (131) بشأن عدم جواز الجمع بين الوزارة والتجارة او وظيفة عامة اخرى .
واصبح سعود عبدالعزيز العبد الرزاق رئيسا للمجلس وذلك في 2 مارس 1965 كما اصبح في اليوم ذاته احمد زيد السرحان نائبا للرئيس .
وتبع استقالة الرئيس عبدالعزيز الصقر استقالة عشرة من نواب المجلس بسبب الأزمة الدستورية وهم الدكتور احمد الخطيب وجاسم القطامي وراشد التوحيد وسامي المنيس وسليمان الحداد وسليمان المطوع وعبدالرزاق الخالد ومضحي المعصب ويعقوب الحميضي وعلي العمر .
وجرت انتخابات تكميلية في 9 فبراير 1966 وذلك لملء المقاعد العشرة التي خلت. ولعل من أهم انجازات هذا المجلس وضع اللائحة الداخلية والتي صدر بها قانون رقم 12 لسنة 1963 بتاريخ 15/ 5/ 1963 وتم العمل بها منذ 19/ 5/ 1963 وما زالت هذه اللائحة معتمدة لجميع مجالس الأمة النيابية حتى وقتنا الحاضر .
وقد نجح مجلس الأمة في أن يكون الأداة الديمقراطية التي أتاحت للجميع الفرصة للتعبير والمشاركة في صنع القرارات ونجح كمؤسسة تشريعية حقيقية فرزت للمجتمع الكويتي المؤسسات والآليات السياسية التي أسهمت في رحلة التطور التي شهدتها الكويت .
وبهذا القانون الانتخابي الصادر عن دستور دولة الكويت تحولت الكويت من مجتمع قبلي بسيط إلى مجتمع الدولة بنظام سياسي متكامل ذو سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية بالاضافة الى اعتمادها أول دستور في منطقة الجزيرة العربية وتأسيسها لمجلس الأمة الكويتي كصرح ديمقراطي والذي وضع الكويت على خارطة الدول الديمقراطية .(النهاية) ا م / ع ع كونا221717 جمت ينا 02