A+ A-

مسقط تحافظ على هويتها المعمارية بجمعها بين اصالة التراث وانجازات الحاضر

مسقط تحافظ على هويتها المعمارية بجمعها بين اصالة التراث وانجازات الحاضر من سليمان ارتي (مع صور) مسقط - 9 - 4 (كونا) -- لاتسحر العاصمة العمانية مسقط من يزورها الا عندما يتأمل ملامح الحضارة العمانية المترامية على قلاعها الباسقة وشواطئها المترامية في لوحة جمعت بين التراث بعبقة واصالته والحاضر بانجازاته واتقانة .
ولقد استطاعت عمان ان تحافظ على هويتها المعمارية في تناغم جميل مع جبالها العالية ذات الرؤوس المسننة والبوابات الكبيرة كل ذلك في اطار اخضر جميل من جبال شاهقة وارض سندسية كساها العشب وانتثرت فوق اديمها زهور جميلة الالوان .
وابلغ رئيس مجلس الشورى العماني عبداللة قتبي وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد شديد الملاحظة فيما يتعلق بالنهضة العمرانية فهناك مدن حديثة امر السلطان قابوس بهدمها لانها لاتتماشى مع الهوية المعمارية العمانية .
وقال قتبي انه من هذا المنطلق فان البلدية بمسقط تضع شروطا وضوابط قاسية للبناء كما ان كسوة البيوت والمؤسسات الحكومية وايضا المساجد لاتخرج عن اللون الابيض وهو لون الزي الرسمي للعمانيين .
وقد خضعت مدينة مسقط ومنذ استلام السطان قابوس لمقاليد الحكم لحركة عمرانية وتجميلية متكاملة وبقيت المشاهد لمدينة مسقط انجازات تجميلية لم تتوقف مفاهيمها على ضرورة تجميل للتجميل فحسب بل امتدت لاستغلال الحركة التجميلية لتأكيد الشخصية العمانية العربية الاسلامية للمدينة واهلها.
وجاءت النتيجة ان خرجت مسقط في لوحة جميلة تتألق فيها ملامح الحضارة العمانية سواء من خلال تلك المعالم التي تم ترميمها حفاظا عليها او تلك التي صممت ونفذت بالطرق الحديثة اثراء لتاريخ المدينة واظهارا للبراعة الفنية لدى اهل عمان وعاداتهم وارتباطهم بالطبيعة .(يتبع) س م ح/ ع ع ثقافه/عمان/مسقط/عمارة1- مسقط تحافظ على هويتها المعمارية بجمعها بين اصالة التراث وانجازات الحاضر مسقط- ولم تأتي مشاريع التجميل والتي نشهدها في مسقط اليوم بطريقة عفوية بل كانت نتاج دراسات وتأملات في مختلف الحقب التاريخية للبلاد فجاء تسخير المشاريع التجميلية لاحياء التراث وترويجه والمحافظة عليه في معالم تنقل الى اجيالنا واجيال العصور المقبلة .
ويؤكد الدكتور يعقوب الحجي من مركز البحوث والدراسات الكويتية في محاضرة القاها هنا بعنوان" العلاقات البحرية بين عمان والكويت" ان عمان من اقدم المناطق التي عمرها الانسان في شبه الجزيرة العربية نظرا لموقعها الجغرافي المتميز الذي جعل منها حلقة وصل في التبادل التجاري بين الشرق والغرب .
واصبح على ضوء ذلك للبوابات وظيفة امنية وتجارية مثل بوابة (مطار السيب) وبوابة (دوار سيب البركة) عند مدخل المدينة وبوابة (دار سيت) التي شيدتها بلدية مسقط اخيرا بمنطقة دار سيت .
وتقف الى جانب تلك البوابات تلك المساحات العشبية الجميلة التي تحمل في طياتها الوانا زاهية متناسقة في ملخص لمشاهد من مشاريع الجمال والتجميل لتراث حاكى مايحيط بها من جبال ووديان .
كما تحولت القلاع بفضل ماشملها من خطط الترميم والتجميل الى قلاع مضيئة تشد اليها انتباه اهل المدينة وزوارها اذ حظيت باعمال كثيرة لترميمها وتجميلها بالزراعة مثل قلاع (الجلالي) و (الميراني) و (مطرح) .(يتبع) س م ح/ ع ع ثقافه/عمان/مسقط/عمارة2-واخيرة مسقط تحافظ على هويتها المعمارية بجمعها بين اصالة التراث وانجازات الحاضر مسقط- وينتشر مثال العمارة العمانية في جميع المباني والمنشئات التي شهدتها السلطة منذ فجر نهضتها وايضا في جميع مشاريع التجميل ومجسماته في جميع ارجاء مسقط خاصة وعمان عامة .
وتجد اهم الركائز الاساسية لهذه العمارة جلية في تصاميم الابواب والقبب الزجاجية والشرفات والنوافذ الرفيعة الانيقة والمشربيات التقليدية والتي تم استيحاء جميعها شكلا وموضوعا من القلاع والبيوت العمانية القديمة وتنفيذها استعمالا للمواد والتقنيات الحديثة بقصد المساهمة في ترك معلم فني وعملي .
ويأتي التشجير استكمالا للمنظر العام اذ تأتي ارصفة الطريق البحري مطرزة بالمساحات المعشبة واشجار النارجيل (جوز الهند) والنخيل والورود والنباتات في منظومة متناسقة من الالوان والارتفاعات والاحجام .
وتحظى فكرة ترويج المعطيات التراثية والثقافية عبر المشاريع التجميلية باهمية قصوى لدى بلدية مسقط لهذا لايخرج الزائر لعمان الا بفكرة واضحة المعالم عن تاريخ وثقافة وحضارة هذا البلد الذي اشتهر بطبيعة اهله وعراقة ماضية وكبير انجازاته .
(النهاية) س م ح/ ع ع كونا091545 جمت ابر 00