A+ A-

تحقيق حول مشاكل خدم المنازل ومعاناة الاسر الكويتية

تحقيق حول مشاكل خدم المنازل ومعاناة الاسر الكويتية من عواطف الحساوي الكويت - 15 - 12 (كونا) -- الخدم في بيوتنا نعمة ونقمة واحيان كثيرة شر لا بد منه تتكاثر مشاكلهم وتنمو وتمتد الى اعناقنا فتغلها فلا نستطيع الفكاك منهم ولا الاستغناء عنهم فهم الحاجة التي نريدها والهم الذي نرفضه فما السبيل للقضاء على ظاهرة بدات تنخر في عظامنا وتقلق راحتنا وتنغص علينا مضاجعنا ليلا ونهارا.
تدق الابواب فلا تسمع غير الاهات وترى العجب العجاب من مشاكل جئنا بها برغبتنا سواء تحت ظروف قهرية او ظروف فرضت علينا او اوضاع ارتضيناها لانفسنا دون ان نمارس جزءا بسيطا من سلطاتنا للحد منها او تقويمها او حتى معالجتها...
مشاكل الخدم في الكويت اصبحت لا تعد ولا تحصى تراها في كل بيت رغم اختلافها النسبي وتسمعها في كثير من المخافر وتراها بعينك في مراكز الابعاد عن البلاد..
واصبحت هذه المشاكل ظواهر سلبية انتشرت في وطننا الصغير الامن بدات كرة صغيرة و كبرت الى ان اصبحت اكبر من طاقاتنا وقدراتنا للسيطرة عليها...
وتضطر معظم البيوت ان تستعين بالخدم الذين تزايدت اعدادهم بشكل رهيب خلال السنوات القليلة الماضية وذلك لتعدد حاجاتها رغم الاوجاع و/عوار الراس/ والمشاكل والجرائم...وسرقة الاموال وسرقة الازواج وضياع الامانات والمعاملة السيئة للابناء وغيرها.
وحول هذا الموضوع اجرت وكالة الانباء الكويتية/كونا/ تحقيقاموسعا لالقاء الضوء على ماتعانيه الاسر الكويتية لاسيما ربات البيوت والموظفات العاملات من مشاكل ناجمة عن اضطرارهم للاستعانة بالخدم .
واجمع العديد ممن التقت بهم /كونا/ على وجود معاناة فعلية في حياتهم اليومية نتيجة اضطرارهم للاستعانة الخدم الا انهم اتفقوا على استحالة الاستغناء عن الخدم نظرا لضرورة وجودهم في البيوت لتقديم المساعدة لاسيما بالنسبة للموظفات والعاملات ومن لديهم اطفال وعجائز يفتقدون الحركة وخدمة انفسهم./يتبع/ لار0033 4 0304 /كونابضل40 مجتمع/كويت/خدم/اوضاع1 تحقيق حول مشاكل خدم المنازل ومعاناة الاسر الكويتية الكويت - تقول ام محمد وهي مدرسة متقاعدة//لااستطيع الاستغناء عن الخادمة فالعمر تقدم ولم يعد بالجسم قوة للعمل المنزلي وبناتي تزوجن ولم يعد هناك من يساعدني فكيف استغني عمن تمد لي يدالعون//.
ورغم ذلك فهي تشتكي قائلة//ان مشكلتي الرئيسية تكمن في انني اعلمها كل شيء ولمدة سنتين وهي مدة العقد الذي بيننا الاانها بعد ذلك تعود الى ديارها واضطر الى الاستعانة بغيرها.
واضافت// كما ان الجهل وعدم المعرفة باللغة مشكلة بحد ذاتها مما يضطرني للقيام بالحركات والاشارات لتفهم مااريد وهذا //ما يشلع القلب//.
اما ام ناصر البلوشي وهي ربة بيت ولديها نشاطات اجتماعية متعددة فتقول /لكونا/حاجتي للخدم تجعلني اتغاضى عن تصرفات عديدة يقومون بها لاسيما واطفالي بين ايديهم كسرقة بعض الاشياء البسيطة او حرق الملابس اوعدم التنظيف الدقيق وهكذا..
واستدركت قائلة //ورغم ذلك فهم وفي احيان كثيرة يعاندون ولاينفذون الاوامر وان صرخت بوجه احداهن قالت وبوقاحة//اريد ان اذهب الى المكتب// فالخدم يفتقدون الى الانتماء ولايهمهم شيء سوى راتبهم //.
في هذا السياق يقول هاني مزعل الشمري و هو صاحب احد مكاتب الخدم لكونا ان //الخادمات المسترجعات//اصبحن في تزايد مستمر مبينا ان السبب في ذلك يعود الى المشاكل التي تنتج احيانا من الخادمة واحيانا اخرى من ربة البيت.
وارجع وجود المشاكل الى سوء معاملة بعض الاسر لبعض الخدم وعدم دفع رواتبهم باستمرار وضربهم واهانتهم والعمل الشاق الذي يضطرون الى انجازه دون رحمة او عطف.
واستدرك قائلا ان هذا لا يشمل الجميع فهناك بعض الخدم ممن يتميزون بالوقاحة والحسد و بالجهل وعدم الفهم ولايعرفون النظافة وهناك من ترغب ان تغير مهنتها للعمل في مجالات اخرى غير خدمة البيوت والسبب روءيتها لمثيلاتها يعملن في مواقع افضل وغيرها..
ودعا الشمري ربات البيوت الى التحلي بالصبر قليلا وطول البال من اجل تعليم الخادمة و الانتباه اكثر الى شوءون المنزل دون الاعتماد كليا على الخادمة التي تبدا بعمل المشاكل حين تشعر ان الاستغناء عنها مستحيلا./يتبع/ لار0034 4 0296 /كونابضل42 مجتمع/كويت/خدم/اوضاع2 تحقيق حول مشاكل خدم المنازل ومعاناة الاسر الكويتية الكويت - من جهتها تحدثت ام سلمان بوطيبان وهي موظفة في وزارة الداخلية/لكونا/ عن قصتها مع الخدم فقالت//كان لدي خادمة اعاملها واحبها كاخت لي ورغم معاملتي الحسنة لها الا انني اكتشفت سوء معاملتها لابنتي البالغة من العمر ثلاث سنوات حيث كانت تصرخ في وجهها و تضعها في الحمام بلا سبب كما كانت تبصق في طعامنا حتى نحبها اكثر//..
واضافت فاضطررت الى تسفيرها وانا متعجبة من سلوكها غير السوي رغم قضاوءها زهاء الثلاث سنوات معي ولكن في النهاية سرعان ما يكشف الله لنا وبالصدفة الامور السيئةحتى نعرف من نعاشر. وتساءلت قائلة //لماذا يتصرفون هكذاوقد تركوا بلادهم واهلهم واصدقائهم من اجل لقمة العيش ولماذا يسببون المشاكل ويتمرودن على النعمة ولايحمدون الله عليها.
واضافت ورغم ذلك فاننا لا نستطيع ان نحكم على جميع الخدم بانهم سيئوون فهناك الجيد منهم والحنون ومن نأتمنه بثقة على بيوتنا واولادنا.
وحول اعداد الخدم داخل الكويت قال مدير ادارة هجرة العاصمة العقيد عبد الله الرويح في حديث صحفي نشر هذا الاسبوع //ان اعداد الخدم داخل الكويت بلغت 250 الف خادمة//مبينا ان هذا العدد كبير جدا.
واعرب العقيد الرويح عن امنياته ان يكون لدى الجميع احساس بخطورة الاسراف بالاعتماد على الخدم لاعتبارات اجتماعية وامنية.
وعلقت سها المصري وهي مدرسة على الموضوع عندما التقتها /كونا/ في احد الجمعيات التعاونية قائلة// ان ايجاد خادمة جيدة هذه الايام حسب الطلب هوضرب من الجنون يحتاج الى حظ قوي //.
وبينت ان الحاجة الى الخادمة تزداد يوما بعض يوم لاسيما ونحن ننجب الاطفال ولدينا وظائفنا واعمالنا والجلوس في البيت للرعاية صعب جدا حاليا فراتب الزوج لايكفي لوحده ولابد من المساهمة ولو بجزء بسيط من المسؤولية.
واضافت ان كل شيء نتحمله من الخادمة الا معاملتها السيئة للاطفال وهذا ما يجعلني اتصل تلفونيا في اليوم عشرات المرات لاطمئن على ابني الصغير واخاف اكثر كلما سمعت قصص عجيبة عن تعذيب الخدم للاطفال الصغار./يتبع/ لار0035 4 0228 /كونابضل43 مجتمع/كويت/خدم/اوضاع3-وأخيرة تحقيق حول مشاكل خدم المنازل ومعاناة الاسر الكويتية الكويت - وتتنوع مشاكل الخدم وتكبر كاعدادهم كلما زادت الحاجة اليهم وشعروا هم بهذه الحاجة التي تجعلهم يقدمون على تصرفات لايقبلها عقل ولامنطق وهي مخالفة للقانون والشرائع السماوية فهناك من تسرق ومن تخون الامانة ومن تكذب ومن تستغل طيبة الاسرة التي تعيش معها فتدخل غرباء الى المنزل لترتكب الفحشاء دون وجود وازع ديني اواخلاقي...
تقول احداهن وهي موظفة في احد البنوك رفضت ذكر اسمها لكونا//كرهت الخدم واصبحت قصتي معهم معروفة لدى الاهل والاصدقاء والسبب ما حدث لي منذ سنة حين لاحظت ان ابني الذي لايتعدى العشرة اشهر بدا يخسر وزنه واصبح شاحبا دائم البكاء فقررت انا وزوجي الذي يعمل فني متخصص بوضع كاميرا لمراقبة الخادمة التي استقدمتها عندما انجبت.
واضافت وبالفعل وضع زوجي الكاميرات في الصالة وغرفة النوم دون ان تلاحظ الخادمة وذهبنا الى اعمالنا وكان قلبى غير مطمئن ولاادري لماذا فقد كنت متاكدة ان الخادمة جيدة ونحن نعاملها باحترام وادب.
واكملت حديثها قائلة انني لاازال اشعر بالصدمة //فحين عدنا الى المنزل وجدنا من خلال الكاميرا انها ادخلت رجلا غريبا الى غرفة النوم دون ان يكون لديها اي حرمة للبيت الذي تسكن فيه وانها تركت الطفل على الارض في الصالة لمدة ثلاث ساعات دون شراب او طعام او تنظيف وهو يبكي بحرقة ...
وقالت الام الحزينة متسائلة//كيف يفعلن بنا ذلك ولماذا//مشيرة الى انها لم تعد تستعين باي خادمة وان امها هي التي ترعى ابنها حاليا لحين الاستفاقة من الصدمة//.
/النهاية/ ع ش ح كونا151313 جمت ديس 99