A+ A-

امتداح خاتمى لكلينتون يعيد احياء التقارب بين طهران وواشنطن

امتداح خاتمى لكلينتون يعيد احياء التقارب بين طهران وواشنطن من حميد طهرانى طهران-27 مايو(كونا)- اعادت اول كلمة مديح من رئيس ايرانى الى نظيره الامريكى احياء التقارب التدريجى والحذر بين طهران وواشنطن المعروفتين بعدائهما على المستوى الدولى.
فقد امتدح الرئيس الايرانى المعتدل محمد خاتمى يوم الاحد الماضى الرئيس الامريكى بيل كلينتون ووصفة بانه //شجاع// لقوله فى ابريل الماضى ان الايرانيين لهم الحق ان يغضبوا من الولايات المتحدة وحلفائها.
وقال الرئيس خاتمى فى مقابلة تلفزيونية مع قناة /الجزيرة/ الفضائية التى تبث برامجها من قطر انه يقدر الموقف الشجاع للرئيس كلينتون.
واضاف الرئيس الايرانى الذى تتراس بلاده الدورة الحالية لمنظمة الموءتمر الاسلامى انه اذا توافق سلوك الرئيس كلينتون فى المستقبل مع ما صرح به فى الشهر الماضى//فاننى اتوقع نوعا جديدا من العلاقات بين العالم الاسلامى والغرب وبين ايران والولايات المتحدة//.
وكان الرئيس كلينتون قد صرح فى واشنطن فى شهر ابريل الماضى بان // ايران نظرا لاهميتها الجغرافية والسياسية الكبيرة عبر الزمن تعرضت لكثير من الاساءة من دول غربية عديدة//.
وجاءت ملاحظات خاتمى بعد اسبوع من جولته العربية التى زار فى نطاقها المملكة العربية السعودية .. الحليف الكبير للولايات المتحدة فى المنطقة.
يتبع لار0066 4 0180 /كوناذدخ28 امريكا/ايران/مقدمةعلاقات1 طهران- وفسرت ملاحظة كلينتون التى جاءت بعد 19 سنة من قرار واشنطن قطع علاقاتها مع ايران على انها اول مرة يعترف فيها رئيس امريكى بان ايران قد تكون عوملت بطريقة غير منصفة من جانب واشنطن وحلفائها الغربيين.
وجاءت ملاحظات الرئيسين الايرانى والامريكى لتجدد التقارب الحذر والتدريجى الذى بدأ فى يناير عام 1998 عندما دعا الرئيس خاتمى فى مقابلة مع شبكة /سى.ان.ان/ التلفزيونية الامريكية الى ازالة//حائط عدم الثقة// بين ايران والولايات المتحدة.
واشار الرئيس الايرانى اثناء المقابلة الى الامة الامريكية على انها //امة عظيمة// وهى المرة الاولى التى يصف فيها رئيس ايرانى الامة الامريكية بهذه الصفة منذ الثورة الاسلامية فى عام 1979.
فقد ساد العداء العلاقات بين ايران والولايات المتحدة على مدى العشرين عاما الماضية منذ الاطاحة بالشاه محمد رضا بهلوى الذى كان حليفا لامريكا واقتحام السفارة الامريكية اثناء الثورة الاسلامية فى عام 1979.
وقطعت واشنطن علاقاتها مع ايران فى ابريل عام 1980 بعد خمسة اشهر من اقتحام الطلبة الراديكاليين للسفارة الامريكية واحتجاز 52 دبلوماسيا كرهائن بهدف ارغام الولايات المتحدة على تسليم الشاه الذى كان يتلقى العلاج فى نيويورك.
يتبع لار0067 4 0205 /كوناذدخ30 امريكا/ايران/مقدمةعلاقات2-واخيرة طهران- وبعثت الولايات المتحدة موءخرا باشارات الى ايران تنم عن رغبتها فى تحسين العلاقات منها ارسال فريق المصارعة الامريكى الى طهران فى العام الماضى للمشاركة فى عدة مباريات معيدة بذلك الى الاذهان ارسال فريق البنغ بونغ الى الصين الذى كان بداية لاعادة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين فى اوائل السبعينات.
كما ان الولايات المتحدة ضمت منظمة /مجاهدى خلق/ المعارضة لايران والتى تتخذ من العراق مقرا لها الى قائمة المنظمات الارهابية التى تصدرها وزارة الخارجية الامريكية.
وزادت الملاحظات المتبادلة بين الرئيسين خاتمى وكلينتون من احتمال اعادة العلاقات بين ايران والولايات المتحدة فى يوم ما الا ان المحللين الايرانيين يعتقدون ان كلا من خاتمى وكلينتون يواجه تحديات من القوى الداخلية فى الدولتين المعارضة لاى احتمال لاعادة العلاقات.
ففى ايران تعارض القوى المحافظة التى تتحكم فى البرلمان والقضاء ووضعت الصعاب امام سياسات خاتمى الاصلاحية التقارب الذى ابداه الرئيس الايرانى نحو الولايات المتحدة.
ويعتقد المحللون الليبراليون فى طهران ان استئناف العلاقات بين ايران والولايات المتحدة يعتمد كثيرا على اتخاذ واشنطن خطوة كبيرة تفسر من جانب صانعى السياسة الايرانية مثل الرئيس الايرانى السابق اكبر هاشمى رفسنجانى الذى يترأس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام على انها تنازل عن سياسة العداء مع ايران.
ح ط/ش ح كونا272036 جمت ماي 99