الكويت - 15 - 1 (كونا) -- اكد مصرفيون كويتيون ان انضمام بنك الكويت المركزي لعضوية بنك التسويات الدولية يعد فرصة متميزة لتعزيز دور (المركزي) في وضع السياسات المصرفية الدولية فضلا عن انها خطوة متقدمة في طريق تحول البلاد لمركز مالي عالمي.
وقال هؤلاء المصرفيون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاربعاء ان بنك الكويت المركزي اصبح من بين 63 بنكا مركزيا يضعون السياسات المصرفية العالمية.
واشاد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية وبنك الكويت الدولي (كي اي بي) الشيخ محمد جراح الصباح بانضمام بنك الكويت المركزي الى عضوية بنك التسويات الدولية.
واضاف الجراح ان هذه العضوية تعد فرصة متميزة لتعزيز دور بنك الكويت المركزي في تحقيق الاستقرار النقدي على مستوى العالم مثمنا جهود (المركزي) وسعيه المستمر لتوطيد علاقات التعاون مع مختلف الجهات المالية الإقليمية والعالمية مما يعود بالنفع على البنوك المحلية والسياسة المالية في البلاد.
بدوره قال رئيس اتحاد مصارف الكويت ونائب رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل الماجد ان عضوية الكويت في بنك التسويات الدولية تعتبر تتويجا لما وصلت اليه في السنوات الاخيرة وتأكيد لمكانتها على المستويين المالي والنقدي العالميين.
واضاف الماجد ان بنك الكويت المركزي سيكون اضافة مهمة لبنك التسويات انطلاقا من الخبرات التى باتت تتمتع بها الكويت في هذه المجالات والتطور الكبير الذي شهده القطاع المصرفي الكويتي خلال الفترة الاخيرة مشيدا بجهود محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل في هذا السياق.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر ان عضوية الكويت في بنك التسويات الدولية تعد بمثابة شهادة دولية جديدة تضاف لتاريخ البلاد الحافل وتعكس المكانة الإقليمية والعالمية التي يتمتع بها بنك الكويت المركزي.
واضاف الصقر ان هذه العضوية تعد ايضا ثمرة الجهود الدؤوبة والمؤثرة لبنك الكويت المركزي في تطوير وإثراء الصناعة المصرفية.
واشار الى دور بنك الكويت المركزي ومساهماته في المحافل الدولية ودور محافظ البنك الدكتور محمد الهاشل الذي قدم نموذجا يحتذى في إدارة البنك ووضع السياسات النقدية الحصيفة وتوجيه دفة القطاع المصرفي في مرحلة فاصلة من تاريخ الصناعة المصرفية.
واعرب عن ثقته الراسخة في قدرة بنك الكويت المركزي على ان يكون خير سفير للكويت وقيمة مضافة تسهم بشكل كبير في اثراء دور بنك التسويات الدولية والمساعدة على تحقيق الاهداف الاستراتيجية لتلك المؤسسة العالمية في اطار سعيها لتحقيق الاستقرار النقدي على مستوى العالم.
من جهته اشاد الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي مازن الناهض بانضمام بنك الكويت المركزي لعضوية بنك التسويات ما يعزز رؤية (كويت جديدة 2035) لتكون الكويت مركزا ماليا.
بدوره قال نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس الجهاز التنفيذي لمجموعة بنك برقان مسعود حيات ان انضمام الكويت لعضوية بنك التسويات الدولية تؤكد نجاح (المركزي) في التطور المستمر وتعزيز موقع الكويت كمركز اقتصادي اقليمي وعالمي كما تؤكد جهوده المستمرة في تحقيق رؤية الكويت التنموية لعام 2035.
واشاد حيات بجهود بنك الكويت المركزي في التعاون مع البنوك المحلية وسعيه الدائم لرفع مستوى القطاع المصرفي بشكل عام ورفعة اسم الكويت العريقة في المجال المصرفي.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لبنك الخليج انطوان ضاهر ان العضوية تعد ثمرة انجازات بنك الكويت المركزي والتي تعكس متانة السياسات المالية والنقدية وجودة البيئة الاقتصادية في البلاد.
واشار الى اهمية دخول الكويت كطرف فاعل في رسم السياسات المصرفية في العالم وان تساهم في تحقيق الاستقرار المالي العالمي اذ ستبين هذه البادرة دور الكويت ومؤسساتها المالية والرقابية.
من جهته اكد رئيس مجلس ادارة شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة (كي نت) محمد العثمان اهمية دور بنك التسويات الدولي في تحقيق الاستقرار النقدي وتوثيق التعاون بين البنوك المركزية حول العالم.
واضاف العثمان ان بنك التسويات يضم في عضويته البنوك المركزية الكبيرة على مستوى العالم وهو ما يعد تأكيدا على السمعة العالمية المتميزة التي اكتسبها بنك الكويت المركزي من المساهمات الفاعلة للانضمام لعضوية هذه المؤسسة العريقة.
وتلقى بنك الكويت المركزي امس الثلاثاء دعوة من بنك التسويات الدولية للانضمام لعضويته لتوسيع قاعدة عضوية (التسويات الدولية) من البنوك المركزية بصفته منصة تجمع السلطات النقدية والبنوك حول العالم.
يذكر ان بنك التسويات الدولية هو مؤسسة دولية تعود ملكيتها للبنوك المركزية الاعضاء وتسعى لتعزيز التعاون العالمي وتقوم بالبحوث والتحاليل فيما يخص السياسات اضافة الى تقديم الخدمات المصرفية للبنوك المركزية.
ويقع المقر الرئيسي للمؤسسة في مدينة بازل السويسرية ولديها مكاتب تمثيلية في كل من هونغ كونغ ومكسيكو سيتي.
وتضم عضوية بنك التسويات الدولية الذي تأسس عام 1930 بنوكا مركزية لدول متقدمة واخرى نامية تمثل 30 في المئة من دول العالم فيما تشكل مجتمعة 95 في المئة من الناتج الاجمالي العالمي.
ويضم البنك بين اعضائه مجلس ادارة الاحتياطي الفيدرالي الامريكي وبنك الشعب الصيني وبنك اليابان والبنك المركزي الالماني وبنك الاحتياطي الهندي وبنك انجلترا ويشكلون وحدهم نحو نصف الناتج الاجمالي العالمي.
ولجميع اعضاء البنك حق متساوي في التصويت والتمثيل في اجتماعات الجمعية العمومية الذي تنطوي ضمن توابعه لجنة بازل للرقابة المصرفية التي تتركز اعمالها على تطوير المعايير الرقابية العالمية وسياسات التحوط الكلي والجزئي لدى البنوك.
ويعد البنك الذي تأسس قبل 90 عاما اعرق مؤسسة مالية دولية حيث كانت مهمته عند تأسيسه تسوية التعويضات المالية التي فرضت على المانيا إثر الحرب العالمية الاولى.
وعقب التأسيس بفترة قصيرة ونتيجة لازمة الكساد العظيم ركز بنك التسويات الدولية على التعاون في الجوانب الفنية بين البنوك المركزية لتوفير منصة لعقد لقاءات دورية بين البنوك المركزية. (النهاية) ف ن ك / م ف س / ه ث