LOC18:32
15:32 GMT
الرئيس العام لاتحاد معلمي اللغة العربية في إندونيسيا الأستاذ الدكتور أوريل بحر الدين لدى حديثه ل (كونا)
من عبدالله بوقس
كوالا كانغسار (ماليزيا) - 15 - 10 (كونا) -- قال الرئيس العام لاتحاد معلمي اللغة العربية في إندونيسيا الأستاذ الدكتور أوريل بحر الدين اليوم الأربعاء إن دولة الكويت أدت دورا فعالا في دعم وتعزيز تعليم اللغة العربية في بلاده من خلال عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية الكويتية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الدكتور بحر الدين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الدولي لتعليم اللغة العربية وآدابها المنعقد في جامعة (السلطان أزلن شاه) الماليزية تحت شعار (آفاق تعليم اللغة العربية وآدابها في جنوب شرق آسيا: تجارب محلية ونماذج ملهمة).
وأضاف بحر الدين وهو أيضا أستاذ اللغة في جامعة (مولانا مالك إبراهيم) الإندونيسية أن "من أبرز المؤسسات الكويتية جمعية (جود) الخيرية التي تمتلك مركزا ومعهدا لتدريس اللغة العربية في مدينة (بوغور) بولاية (جاوه) الغربية حيث تسهم هذه المؤسسات في تقديم برامج تعليمية متقدمة ساعدت على رفع مستوى تعليم اللغة العربية وتميزه داخل المجتمع الإندونيسي".
وأشار إلى أن الدعم الكويتي في هذا المجال لا يقتصر على مؤسسة واحدة بل يشمل عددا من الجهات التي تقدم مساعدات نوعية تسهم في نشر اللغة العربية وتعزيز حضورها في البيئة التعليمية معربا عن شكره وتقديره لدولة الكويت على جهودها المتواصلة في هذا الشأن.
وأوضح أن هذا الدعم كان له أثر واضح في نشر اللغة العربية والإسلام في إندونيسيا ومنطقة جنوب شرق آسيا.
من جانب آخر أشار الدكتور بحر الدين خلال عرضه ورقته العلمية في الجلسة الثالثة للمؤتمر بعنوان (تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها على أساس المحبة: الإبداع والابتكار والتواصل والتكنولوجيا والتكيف) إلى أن البنية التعليمية الواسعة في بلاده الممتدة عبر أرخبيل مترامي الأطراف تمثل فرصة كبيرة لتطوير تعليم العربية رغم ما تحمله من تحديات تنظيمية وبنيوية.
وأوضح أن انتشار آلاف المدارس والمعاهد والجامعات التي تدرس العربية يشكل قاعدة قوية يمكن البناء عليها غير أن ضعف الاهتمام باللغة العربية في بعض المناطق وقلة فرص العمل المتاحة لخريجي هذا التخصص يؤديان إلى تراجع الدافع لدى شريحة من الطلبة والمعلمين على حد سواء ما يجعل الحاجة ملحة إلى رؤية تربوية تعيد ربط تعليم العربية بالواقع المجتمعي والمهني.
وأكد الدكتور بحر الدين أن تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات التعليمية سيسهم في رفع جودة المناهج وتوحيد المخرجات داعيا إلى اعتماد مقاربة حديثة تدمج الإبداع والابتكار والتواصل والتكنولوجيا والتكيف مع الخصوصيات المحلية.
كما شدد على أهمية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية بوصفها فضاءات حيوية قادرة على توسيع قاعدة المتعلمين وتعزيز حضور العربية في الحياة اليومية بما يحول هذا الاتساع المؤسسي إلى منظومة تعليمية أكثر فاعلية واستدامة.
وعلى أمد يومين ناقش المؤتمر ركائز تعليم اللغة العربية في جنوب شرق آسيا بدءا من عرض تجارب مؤسسية محلية مرورا بمناقشة واقع تعليم اللغة وآفاقه المستقبلية في ماليزيا ووصولا إلى تسليط الضوء على نماذج ملهمة من دول الإقليم.
ويعد اتحاد معلمي اللغة العربية في إندونيسيا نقابة مهنية وطنية تجمع تحت مظلتها معلمي اللغة العربية وأساتذتها في مختلف المراحل التعليمية والمؤسسات الأكاديمية المنتشرة في أنحاء الأرخبيل الإندونيسي حيث يضطلع الاتحاد بدور محوري في تمثيل معلمي العربية أمام الجهات الرسمية وتعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع الإندونيسي. (النهاية)
ع ا ب / أ م س