LOC01:11
22:11 GMT
واشنطن - 11 - 12 (كونا) -- قالت الولايات المتحدة اليوم الخميس إنها تعمل بالتعاون مع أعضاء الحوار الرباعي (كواد) مصر والسعودية والإمارات وشركاء آخرين من أجل تيسير هدنة إنسانية في السودان حيث تتواصل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع مخلفة أوضاعا إنسانية وصفتها تقارير أممية بأنها كارثية.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية فيني سبيرا خلال جلسة استماع نظمتها اللجنة الفرعية المعنية بإفريقيا التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي "بقيادة الرئيس ترامب وبتوجيهاته المباشرة يقود وزير الخارجية ماركو روبيو وكبير المستشارين مسعد بولس المفاوضات مع الأطراف المتحاربة (في السودان) والجهات الإقليمية المعنية ويتولى الرئيس ترامب شخصيا قيادة هذا الجهد".
وأوضح سبيرا "أننا قدمنا نصا قويا للهدنة الإنسانية ونحث الأطراف على قبوله دون شروط مسبقة. كما أكدنا على ضرورة التزام جميع الأطراف بتعهداتها الإنسانية بما في ذلك الامتناع عن مهاجمة المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد".
وأكد أن "الرئيس ترامب يدرك أهمية إنهاء هذا الصراع. فالسودان غير المستقر يهدد الاستقرار الإقليمي على طول ممر البحر الأحمر الحيوي كما يهيئ بيئة مواتية للإرهابيين وللمنظمات الإجرامية العابرة للحدود. ونأمل أن يتمكن الشعب السوداني في ظل السلام والاستقرار من العودة إلى الحكم المدني في سودان موحد".
وأبرز أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية تقع على عاتقهما "مسؤولية الموافقة على إنهاء هذه الحرب".
وأشار إلى أنه "في خريف هذا العام شاهد العالم برعب هجمات قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المدنيين بينما فر الآلاف منهم من الفاشر شمال دارفور واليوم تكرر قوات الدعم السريع هذه التكتيكات في كردفان".
وأعرب عن تطلعه إلى العمل مع الكونغرس لإنهاء هذا الصراع.
وعلى الصعيد الإنساني أكد أن الولايات المتحدة "لا تزال رائدة في مجال المساعدات الإنسانية لكن لا يمكننا الاستمرار في القيام بذلك بمفردنا. في ظل هذه الإدارة قدمنا أكثر من 405 ملايين دولار أمريكي كمساعدات إنسانية للمحتاجين في السودان".
وتابع أن "النزاع المروع في السودان الذي بدأ في إبريل 2023 تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وقد أدى تلاعب الأطراف وعرقلة وصول المساعدات الطارئة إلى تفاقم معاناة الشعب السوداني. الأزمة والمجاعة من صنع الإنسان". (النهاية)
ع س ج / م م ج