من مريم الزنكي
باكو - 2 - 3 (كونا) -- شدد الرئيس الأذربيجاني الهام علييف اليوم الخميس على ضرورة أن تضطلع حركة عدم الانحياز بدور أكثر "وضوحا وفعالية" على الساحة الدولية لمواجهة الانتهاكات والصراعات الخطيرة في العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس علييف في افتتاح أعمال قمة مجموعة الاتصال لحركة عدم الانحياز في العاصمة الأذربيجانية باكو بمشاركة اكثر من 70 دولة ومنظمة دولية بينها دولة الكويت وذلك لمناقشة موضوع فترة ما بعد جائحة (كوفيد 19).
وقال إن حركة عدم الانحياز باعتبارها ثاني أكبر مؤسسة دولية بعد الأمم المتحدة "عليها أن تؤدي دورا واضحا وتشارك بنشاط في إعادة تشكيل النظام العالمي الجديد".
وأضاف أن حركة عدم الانحياز بادرت بحشد الجهود الدولية فور ظهور وباء (كورونا المستجد - كوفيد 19) مؤكدا أن هذه القمة تهدف إلى دعم التعافي بعد تفشي الوباء بأفريقيا والدول الصغيرة النامية.
وأشار الى أن أذربيجان ستستمر في تقديم المساعدة المالية والإنسانية للبلدان الأعضاء في حركة عدم الانحيازالمحتاجة معلنا تخصيص أموال بقيمة مليون دولار أمريكي لمواجهة تلك التحديات.
ودعا الرئيس الأذربيجاني أعضاء الحركة والمجتمع الدولي الى دعم مبادرة أذربيجان لمساعدة الدولة المحتاجة خلال فترة التعافي بعد الوباء.
ولفت إلى قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت على مستوى رؤساء الدول والحكومات عام 2020 عبر الإنترنت وتقرر خلالها إنشاء مجموعة عمل للحركة بهدف إعداد قاعدة بيانات تحدد احتياجات الدول الأعضاء في مواجهة فيروس كورونا.
وقال إن أذربيجان قدمت مساعدات مالية وإنسانية لأكثر من 80 دولة معظمها أعضاء في عائلة حركة عدم الانحياز خلال جائحة كورونا.
ومن جهته اكد رئيس الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة تشابا كروشي أن السبيل الوحيد للخروج من تداعيات جائحة (كوفيد 19) هو إظهار التضامن الدولي.
ووصف كروشي في كلمته امام القمة الجائحة بانها اسوأ أزمة صحية واجهت العالم في القرن الحالي لافتا الى ان "ما خلفته من دمار علمنا أنه لا احد بأمان وأن الحدود متداخلة وهي بمثابة نداء لنا حول أهمية الترابط والتضامن الدولي".
واكد دعم الامم المتحدة لحركة عدم الانحياز إيمانا منها بأهمية الحركة مشددا على ان العالم الان بأمس الحاجة للتحرك السريع من اجل التصدي لتداعيات الوباء.
ويشارك في الاجتماع قادة ورؤساء حكومات حوالي 70 دولة بينهم رؤساء خمس دول هي البوسنة والهرسك وتركمانستان وأوزبكستان والعراق وليبيا الى جانب رؤساء منظمات دولية. (النهاية) م ج ز