لندن - 13 - 7 (كونا) -- أكدت منظمة العفو الدولية (امنستي) هنا اليوم ان التقارير عن عمليات قتل جماعي في بلدة (تريمسة) السنية السوريا هي دليل آخر على الحاجة الملحة لمراقبي الامم المتحدة لاجراء تحقيقات مستقلة وعاجلة في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا.
ووفقا لمصادر في المعارضة السورية فقد قتل عشرات الاشخاص صباح الامس الخميس عندما قام الجيش السوري وقوات الأمن جنبا الى جنب مع الميليشيا الموالية التي تعرف باسم (الشبيحة) بالهجوم على بلدة (تريمسة) القريبة من مدينة حماة.
في المقابل اتهمت وسائل الاعلام السورية الحكومية "جماعات ارهابية" بارتكاب عمليات القتل فيما قال رئيس بعثة الامم المتحدة الجنرال روبرت موود اليوم ان مراقبي البعثة على استعداد للذهاب الى البلدة عند التوصل الى وقف اطلاق النار.
وأكد مورد ان القتال استمر أمس في (تريمسة) باستخدام آليات حربية ونيران غير مباشرة والطائرات المروحية مبديا استعداد المراقبين للذهاب الى البلدة والتحقق من الوقائع اذا ما تم التوصل لاطلاق نار ذا مصداقية.
وتعليقا على هذه التقارير دعا نائب مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن هاريسون في بيان صحافي اليوم الى السماح للأمم المتحدة بالوصول الكامل وغير المقيد للتحقيق في مثل هذه الحوادث مشددا على انه دون تحقيق مستقل في الوقائع فانه من المستحيل التحقق من حقيقة ما حدث.
وأضاف انه "على الرغم من ذلك نحن نعلم أن هناك انتهاكات ممنهجة على نطاق واسع في العديد من المجالات حيث قصفت القوات الحكومية البلدات والقرى بشكل عشوائي مما أسفر عن مقتل مدنيين تلاها عمليات توغل من جانب ميليشيا (الشبيحة) الذين لا يقتلون مقاتلي المعارضة فحسب بل أيضا العديد من المدنيين أغلبهم من الرجال والفتيان".
واكد هاريسون تحقيقات منطمة العفو الدولية الميدانية الأخيرة في سوريا اثبتت هذا النمط من الوقائع حيث وثقت المنظمة أدلة على وقوع انتهاكات جسيمة بما في ذلك جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب ارتكبها الجيش السوري في المدن والقرى في جميع أنحاء ادلب وحلب وجبل الزاوية ومناطق جبل الوسطاني.
ودعت منظمة العفو الدولية الى تمكين بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا بالموظفين والقدرات لاجراء تحقيقات عاجلة ومستقلة في حوادث محددة في المدن خارج العاصمة دمشق.(النهاية) ح ا / خ س ج كونا131906 جمت يول 12