LOC12:29
09:29 GMT
من وسام ابوزيد (تحقيق مصور)
غزة - 21 - 12 (كونا) -- بعد تدمير مئات المدارس في قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي تحاول مؤسسات التربية والتعليم في القطاع إعادة العملية التعليمية تدريجيا من خلال إقامة خيام تعليمية وإعادة فتح مدارس بأقل الإمكانات وإدماج الطلاب كافة في تلك المدارس للحاق بعامهم الدراسي والقضاء علي سياسة التجهيل التي يتبعها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني منذ عامين.
وبدأ الفلسطينيون بإنشاء مدارس وفصول مدرسية تتكون من "الشوادر والنايلون والصفيح" ومقاعد مهشمة وذلك من دون إمكانات حتى الأدنى منها لاستقبال أعداد كبيرة تفوق قدرتها على استقبال المزيد من التلاميذ ما حرم آلاف الطلاب من الالتحاق بالمدارس.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها أبواب المدارس الموصدة بسبب الحرب في قطاع غزة لاستقبال الطلاب والتعليم حضوريا في فترات صباحية ومسائية وليس عبر النظام الإلكتروني والتعلم عبر الإنترنت.
وأصبحت المدارس خلال الحرب مراكز للنازحين الذين يتخذون من الفصول المدرسية مأوى لهم بعد هدم بيوت العائلات الفلسطينية وانعدام البدائل ورفض الاحتلال إدخال البيوت المؤقتة.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 95 في المئة من المدارس دمرت وأصبحت 85 في المئة من الجامعات غير صالحة ما حرم أكثر من 700 ألف طالب وطالبة من المستويات التعلمية كافة من حقهم في التعليم.
وأكدت بدورها السلطات الإعلامية في غزة ان الاحتلال الإسرائيلي دمر 165 مدرسة وجامعة بشكل كامل وألحق أضرارا جزئية بنحو 392 مؤسسة تعليمية أخرى.
كما تواصل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جهودها في قطاع غزة لضمان استمرارية التعليم رغم دمار المدارس مع دعم 8 آلاف معلم ومعلمة ومساحات تعليمية مؤقتة لخدمة نحو 300 ألف طالب.
وتطالب الوكالة ببذل الجهود كافة لحماية المستقبل التعليمي للجيل المقبل وتعكس هذه الجهود أهمية التعليم كحق أساسي وركيزة لاستعادة الحياة الطبيعية للأطفال في غزة. (النهاية)
و ا ب / ن س ع