الرئيس المصري يؤكد دعم بلاده الكامل للعراق ومساندته في مواجهة الإرهاب

الكويت - 21 - 12 (كونا) -- أكد مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية بالإنابة العميد أسامة الماجد اليوم الأحد أن فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد للنزيل تجسد روح التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعكس الاهتمام المشترك بتطوير منظومة العمل الإصلاحي والتأهيلي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها العميد الماجد خلال فعالية نظمتها إدارة (المؤسسات الإصلاحية) بمسرح السجن التأهيلي بمجمع السجون بمناسبة انطلاق فعاليات الأسبوع الخليجي الموحد للنزيل وإطلاق المبادرة الخليجية الموحدة (دورك مهم) تحت شعار (ساندنا وساندهم) التي تستمر حتى 25 ديسمبر الحالي.
وقال العميد الماجد إن العمل الإصلاحي في دول مجلس التعاون شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الماضية بدعم وتوجيه من القيادات الرشيدة عبر تبني أحدث مفاهيم الإصلاح والارتقاء بالبنية التحتية للمؤسسات الإصلاحية وتحديث الأنظمة واللوائح وتوسيع نطاق البرامج التأهيلية والتعليمية والمهنية بما يواكب أفضل الممارسات الدولية ويحقق تطلعات المجتمعات الخليجية.
وأضاف أن إدارة (المؤسسات الإصلاحية) الكويتية وبتوجيهات من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح انتهجت أعلى المعايير في حماية حقوق الإنسان السجين كما حرصت على تحقيق التوازن بين صون الكرامة الإنسانية وتطبيق القانون بكل حزم دون تهاون.
وبين أن (الداخلية) أولت اهتماما بالغا بتطوير بيئة المؤسسات الإصلاحية عبر رفع كفاءة الكوادر البشرية وتحديث البنية التحتية وتعزيز برامج التأهيل النفسي والتربوي والمهني إيمانا بأن العدالة لا تكتمل إلا بإعادة بناء الإنسان وتمكينه من العودة إلى المجتمع بصورة إيجابية.
من جانبه قال رئيس اللجنة الثلاثية لتسيير أعمال الديوان الوطني لحقوق الانسان الوزير المفوض أنس الشاهين في كلمة مماثلة إن الفعالية تمثل نموذجا عمليا للتكامل بين المؤسسات الأمنية والحقوقية والاجتماعية بما ينسجم مع أفضل الممارسات والمعايير المعتمدة.
وأكد الشاهين التزام الديوان الوطني لحقوق الإنسان - كمؤسسة وطنية مستقلة - بالاستمرار في دعم المبادرات الوطنية التي تعزز حقوق الإنسان لا سيما حقوق نزلاء المؤسسات الإصلاحية والمفرج عنهم وتطوير منظومة الإصلاح والتأهيل فضلا عن تكريس العمل المؤسسي المشترك بما يخدم مصلحة المجتمع ويعزز مكانة دولة الكويت الحقوقية إقليميا ودوليا.
من ناحيته قال ممثل جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية الدكتور غالب العصيمي في كلمته إن مبادرة (ساندهم) الوطنية التي انطلقت في أكتوبر 2023 بشراكة بين الجمعية ووزارة الداخلية والديوان الوطني لحقوق الإنسان أثمرت عن تخريج 84 منتسبا في دورتها الأولى بعد تسعة أشهر من العمل المتواصل.
وأوضح العصيمي أن المبادرات المنبثقة عن (ساندهم) لا تقتصر على التدريب بل تركز على بناء الإنسان وإعادة دمجه في المجتمع عبر تعزيز الثقة وإتاحة فرصة ثانية كريمة مضيفا أن التعاون مع الجهات الرسمية يهدف إلى تمكين النزيل من الاستقرار والاندماج الإيجابي بما يسهم في بناء مجتمع أكثر أمنا واستقرارا.
من جهته قال رئيس مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم بدولة الكويت ناصر الشطي في كلمته إن تدشين المبادرة الخليجية (دورك مهم) المنبثقة عن مبادرة (ساندنا وساندهم) يجسد القيم الإنسانية التي قامت عليها دولة الكويت وفي مقدمتها الإصلاح والعدالة وصون الكرامة الإنسانية مؤكدا أن هذه المبادرات تعكس إيمانا راسخا بأهمية منح الإنسان فرصة جديدة لبداية أكثر إشراقا.
وأضاف الشطي أن دولة الكويت أرست نهجا إنسانيا متقدما يضع الإنسان في صميم الاهتمام ويمنحه فرصة ثانية للاندماج الإيجابي في المجتمع مشيرا إلى أن هذه القناعة لا تسهم فقط في تغيير حياة الفرد بل تنعكس على تعزيز استقرار المجتمع وتماسكه بدعم من المؤسسات الوطنية وشركائها.
وشهدت الفعالية تكريم الجهات المانحة للمشاريع الإنشائية لمبادرة (ساندهم) المرحلة الأولى والثانية كما تضمنت الفعالية عرضا مسرحيا قدمه نزلاء المؤسسات الإصلاحية بعنوان (صناع الأمل) جسد صراعا داخليا يعيشه الإنسان بين صوت الخير والشر إلى جانب جولات ميدانية لعدد من أقسام (المؤسسات الإصلاحية) لافتتاح المخيم الربيعي والورش الحرفية بمساهمة من جمعية نماء الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي. (النهاية) ع ج ر / خ د ع