A+ A-

الصين تعترض على قانون أمريكي لتضمنه "بنودا سلبية" بشأن تايوان

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون
بكين - 19 - 12 (كونا) -- أعربت الصين اليوم الجمعة عن استيائها "الشديد" ومعارضتها "القاطعة" لمشروع قانون اعتمدته الولايات المتحدة بسبب تضمنه "بنودا سلبية" بشأن قضية تايوان مؤكدة أن ذلك يشكل تدخلا في شؤونها الداخلية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جياكون خلال مؤتمر صحفي ردا على قانون "تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2026" الأمريكي الذي يشمل خطة لتخصيص مليار دولار في إطار تنفيذ مبادرة التعاون الأمني مع تايوان.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن قوه قوله إن هذا القانون يضخم "التهديد الصيني" ويتدخل في الشؤون الداخلية للصين كما يضر بسيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية مشيرا إلى أن بكين قدمت احتجاجا رسميا لدى الجانب الأمريكي بشأن ذلك مرات عدة.
ودعا واشنطن إلى التعامل "بموضوعية وعقلانية" مع تنمية الصين والعلاقات الصينية - الأمريكية والتلاقي مع الصين في منتصف الطريق بغية تنفيذ التوافقات المهمة التي تم التوصل إليها بين رئيسي البلدين في مدينة (بوسان) الكورية الجنوبية نهاية أكتوبر الماضي.
وطالب الولايات المتحدة بعدم تطبيق "البنود السلبية" المتعلقة بالصين من القانون المذكور والعمل على إزالة آثارها السلبية متعهدا باتخاذ الإجراءات الحازمة والفعالة للدفاع عن سيادة الصين وأمنها حال إصرار واشنطن على نهجها الخاطئ.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني تشن بين هوا في بيان إن "القانون الأمريكي الجديد يحاول المضي قدما نحو تسليح الجزيرة" التي تراها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها "وأرسل إشارات خاطئة خطرة" للقوى الانفصالية الطامعة في استقلال تايوان.
وحث الجانب الأمريكي على الالتزام بمبدأ (صين واحدة) وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين واشنطن وبكين والتعامل بحذر مع قضية تايوان.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع القانون السنوي لسياسة الدفاع بقيمة تريليون دولار تقريبا كما يحدد هذا التشريع الشامل كل شيء بدءا من عدد السفن والطائرات وأنظمة الصواريخ التى يتم شراؤها مرورا بزيادة رواتب القوات ووصولا إلى كيفية التصدى للتهديدات الجيوسياسية.
ويأتي التصديق على هذا القانون على خلفية موافقة وزارة الحرب الأمريكية أمس الخميس على صفقة أسلحة هي الأكبر في التاريخ تقدر قيمتها ب11 مليار دولار إلى تايوان وهو ما اعتبرته الصين تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية وتقويضا خطرا للسلام والاستقرار عبر المضيق.
وجددت بكين احتجاجها على الصفقة على لسان متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قائلا إن "المصالح الجوهرية للصين لا يجوز المساس بها وقضية تايوان لا تقبل أي تدخل خارجي وخطوط الصين الحمراء لا يمكن تجاوزها" مشددا على أن "استقلال تايوان" يتعارض تعارضا تاما مع السلام والاستقرار عبر المضيق وأي تصرف يهدف إلى تسليح الجزيرة سيواجه عواقب خطرة.
وأضافت الوزارة أنه "على أي أحد أو أي قوة ألا تستخف بإرادة الصين وقدرتها على الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها ومهما بلغ حجم ما يباع لتايوان من أسلحة متقدمة فلن يعرقل ذلك المسار التاريخي السائد الذي لا مفر منه لإعادة توحيد البلاد.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع في وقت سابق من اليوم قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2026 ويشمل خطة لتخصيص مليار دولار في إطار تنفيذ مبادرة التعاون الأمني مع تايوان. (النهاية) س ل ق / أ م س