A+ A-

الجامعة العربية تدعو إلى حماية حقوق المهاجرين وتعزيز اندماجهم في المجتمعات المضيفة

الجامعة العربية تدعو إلى حماية حقوق المهاجرين وتعزيز اندماجهم في المجتمعات المضيفة
القاهرة - 17 - 12 (كونا) -- دعت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء إلى اغتنام الفوائد الإيجابية للهجرة ومعالجة التحديات والمخاطر المرتبطة بها بما يضمن حماية حقوق المهاجرين وتعزيز اندماجهم في المجتمعات المضيفة لهم.
وقالت الجامعة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين الذي يصادف غدا الخميس إن تزايد الأزمات الاقتصادية والسياسية والبيئية يدفع أعدادا متنامية من الأفراد إلى الهجرة بحثا عن فرص أفضل في مجالات الدراسة والعمل والحياة الكريمة.
وأشارت إلى إسهامات المهاجرين عبر التاريخ في مجالات علمية وثقافية واقتصادية رغم وجود فئات هشة منهم لا تزال بحاجة إلى الدعم والمساندة.
وشددت على أهمية دعم الكفاءات المهاجرة وإبراز إسهاماتها الإيجابية إلى جانب مساعدة الفئات الأكثر ضعفا من المهاجرين وتمكينهم من الاندماج والتأقلم وتعزيز التماسك الاجتماعي والقضاء على جميع أشكال التمييز.
وأكدت أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب تهيئة بيئة داعمة تمكن المهاجرين من الإسهام الكامل في التنمية بدول المنشأ والعبور والمقصد بما يتسق مع أهداف الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وخطة التنمية المستدامة 2030.
وحذرت من أن الإجراءات التي تتخذها بعض الدول بحظر استقبال المهاجرين من دول معينة قد تترتب عليها آثار سلبية على سياسات الهجرة عالميا معتبرة أن الهجرة ظاهرة إنسانية تاريخية أسهمت في تشكيل المجتمعات وتطورها عبر العصور.
وأكدت أن التعاون والشراكة الدولية يمثلان عنصرا أساسيا للحد من الهجرة غير النظامية وتقليل آثارها السلبية مشددة على أن أي دولة لا يمكنها بمفردها مواجهة تحديات الهجرة أو الاستفادة من فرصها.
ودعت في هذا السياق الدول العربية إلى المشاركة في منتدى استعراض الهجرة الدولية المقرر عقده في إيطاليا في مايو 2026 لاستعراض جهودها في متابعة تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة.
ويحتفل العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للمهاجرين لإبراز إسهامات الملايين منهم الذين ينتشرون في أرجاء العالم كافة ولإظهار ما يؤدونه من أدوار لا غنى عنها.
وتقول الأمم المتحدة إن هذه المناسبة تتيح كذلك تسليط الضوء على البيئة متعاظمة التعقيد التي تجري فيها الهجرة اليوم إذ ما زالت النزاعات وكوارث المناخ والضغوط الاقتصادية تدفع ملايين البشر إلى مغادرة ديارهم طلبا للأمان أو بحثا عن فرصة تتيح لهم الانطلاق من جديد. (النهاية) م م / م ع ع