A+ A-

مانيلا تنفي تلقي منفذي هجوم (بونداي) في أستراليا تدريبا "إرهابيا" لدى زيارتهما الفلبين

المتحدثة باسم الرئاسة الفلبينية كلير كاسترو
المتحدثة باسم الرئاسة الفلبينية كلير كاسترو

كوالالمبور - 17 - 12 (كونا) -- نفت الفلبين اليوم الأربعاء وجود أي دليل على استخدام أراضيها لأغراض تدريب "إرهابي" وذلك عقب الكشف عن أن منفذي حادث إطلاق النار الجماعي على شاطئ (بونداي) في أستراليا كانا قد زارا البلاد في نوفمبر الماضي.
وشددت المتحدثة باسم الرئاسة الفلبينية كلير كاسترو في تصريح صحفي على أن "تلك المزاعم تفتقر إلى أي سند موثق أو معلومات مؤكدة".
وأضافت كاسترو أن رئيس الفلبين فرديناند ماركوس رفض بشدة ما وصفته بالتوصيف "المضلل" للفلبين باعتبارها "بؤرة تدريب" لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأكدت كاسترو نقلا عن بيان صادر عن مجلس الأمن القومي الفلبيني أنه لم يتم تقديم أي دليل يدعم الادعاءات باستخدام البلاد موقعا لتدريب "إرهابي" وأنه لا توجد أي تقارير موثقة أو تأكيدات تفيد بأن الشخصين المتورطين في حادث شاطئ (بونداي) قد تلقيا أي نوع من التدريب داخل الفلبين.
وكان مكتب الهجرة الفلبيني قد أكد أن ساجد أكرم وابنه نافيد اللذين نفذا هجوم إطلاق النار خلال احتفال بعيد (حانوكا) اليهودي على شاطئ (بونداي) في مدينة (سيدني) وأسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة العشرات دخلا الفلبين في الأول من نوفمبر الماضي متجهين إلى إقليم (دافاو) الجنوبي.
ويقع (دافاو) في جزيرة (مينداناو) التي عرفت تاريخيا بوجود حركات تمرد متطرفة ضد الحكومة المركزية فيها فيما أعلنت السلطات الأسترالية أنها تحقق حاليا فيما إذا كان منفذا الهجوم قد التقيا عناصر متطرفة خلال تلك الزيارة.
من جانبها قالت المتحدثة باسم الجيش الفلبيني العقيد فرانسل باديلا خلال مؤتمر صحفي إن الجماعات المسلحة التي لا تزال تنشط في (مينداناو) قد تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
وأفادت باديلا بأنه لم يتم تسجيل أي عمليات "إرهابية" كبيرة أو أنشطة تدريب منذ بداية عام 2024 مشيرة إلى أن تلك الجماعات "أصبحت مفككة وتفتقر إلى القيادة".
من جهته ذكر العقيد في الجيش الفلبيني زيركسيس ترينيداد في تصريح صحفي أن مدة زيارة الأب والابن إلى الفلبين التي لم تتجاوز 30 يوما لا توفر وقتا كافيا لتلقي تدريب عسكري فعلي مؤكدا أن التدريب وخصوصا على الرماية لا يمكن اكتسابه خلال فترة زمنية قصيرة. (النهاية) ع ا ب / م ع ع