LOC20:54
17:54 GMT
بكين - 16 - 12 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الثلاثاء ضرورة إنهاء الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة أكثر من 70 ألف مدني فلسطيني خلال العامين الماضيين والتوفيق بين إدارة شؤون غزة ما بعد الحرب والتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره المصري بدر عبد العاطي حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ونقل البيان عن وانغ قوله إن اتفاق إيقاف إطلاق النار الحالي ما زال هشا ومستقبله يستدعي القلق داعيا مختلف الأطراف إلى إعارة اهتمام بأن لب الموضوع يكمن في منع تجدد الحرب وتكرار المآسي.
وشدد على أهمية الالتزام بمبدأ "الفلسطينيون يحكمون بلادهم" وبقاء مصير غزة ومستقبله بيد الشعب الفلسطيني ومراعاة المخاوف المعقولة لدى دول الشرق الأوسط مشيرا إلى أنه يجب الاستماع بجدية إلى صوت الدول العربية وتفعيل دورها الحقيقي.
وبين ضرورة التمسك بالاتجاه الصحيح القائم على حل الدولتين وربطه بتحقيق هدف تأسيس دولة فلسطينية مستقلة مع ضمان المشاركة الفعالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن دعمهما في تأدية دورهما المنشود في إدارة غزة ما بعد الحرب.
ولفت إلى أن المساعدات التي قدمتها الصين إلى فلسطين تهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع ودعم إعادة إعماره مبديا استعداد بكين للعمل مع القاهرة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم لقضية فلسطين في أقرب فرصة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية قال وانغ إن الصين ومصر تربطهما شراكة استراتيجية شاملة معربا عن تطلعه إلى اتخاذ الذكرى ال70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام المقبل كفرصة لتبادل الدعم وتعزيز التعاون وتكثيف التنسيق في المنصات متعددة الأطراف.
ودعا مصر إلى حضور القمة الصينية -العربية الثانية المقرر عقدها عام 2026 في الصين مبديا الرغبة في تعزيز الاتصال مع القاهرة لإنجاح القمة.
من جهته قال عبد العاطي خلال الاتصال إن بلاده تتطلع إلى توثيق التبادل رفيع المستوى مع الصين لتحقيق تنمية أكبر للعلاقات الثنائية مؤكدا دعم المبادرات العالمية الأربع التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأعرب عن تقديره للمقترحات المهمة التي طرحتها الصين بشأن حل القضية الفلسطينية ودفعة جديدة من المساعدات الصينية لفلسطين مبديا دعم بكين في تأدية دور هام في عملية استعادة السلام وإعادة الإعمار في غزة. (النهاية)
س ل ق