LOC12:35
09:35 GMT
مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور محمد الشريكة
الكويت - 16 - 12 (كونا) -- أكد الملتقى الخليجي الأول للباحثين التربويين ضرورة الارتقاء بالمنظومات التعليمية في الدول الخليجية بالوسائل التعليمية المتطورة المواكبة لمتطلبات العصر والمتناسقة مع ما يشهده العالم من ثورة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة وثقافة الابتكار.
وقال مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور محمد الشريكة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء إن الملتقى خرج في ختام أعماله بست توصيات تؤكد على تعزيز دور البحث التربوي في توجيه السياسات التعليمية.
وأضاف أن الملتقى الذي نظمه المركز العربي للبحوث التربوية أوصى كذلك بتطوير آليات مؤسسية في وزارات التربية والتعليم بدول الخليج لدمج نتائج البحوث التربوية والبيانات التجريبية في مختلف مراحل دورة صنع القرار التعليمي.
وأوضح الشريكة أن الملتقى شدد في توصياته أيضا على تعزيز قدرات الباحثين التربويين في توظيف آليات البحث العلمي وتنمية المهارات المرتبطة بالمنهجيات البحثية التطبيقية وجمع وتحليل البيانات الكمية والنوعية وتفسير النتائج البحثية.
وذكر أن الملتقى ركز في توصياته على دعم وتفعيل مجتمعات التعلم المهنية للباحثين التربويين على المستويين الوطني والخليجي وتبني نموذج مجتمعات التعلم المهنية (Communities of Practice) كإطار فاعل ومستدام لتعزيز التعاون المنظم بين الباحثين التربويين على المستويين الوطني والخليجي.
وبين أن التوصيات دعت كذلك إلى تبادل الخبرات والتجارب البحثية وبناء المعرفة التراكمية المشتركة وتهيئة بيئات داعمة لعمل هذه المجتمعات وصولا إلى تعزيز مهارات الباحثين وتحسين جودة البحث التربوي والاستجابة للقضايا التعليمية ذات الأولوية.
وأشار الشريكة إلى أن التوصيات شملت تعزيز أخلاقيات البحث العلمي وحوكمة البيانات في الدراسات التربوية ووضع أطر تنظيمية وأخلاقية واضحة لحوكمة البيانات التعليمية في الدراسات والبحوث التربوية بما يضمن حماية خصوصية الأفراد وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة.
وقال إن الملتقى أوصى كذلك بتشجيع البحوث التطبيقية المرتبطة بالقضايا التعليمية ذات الأولوية على المستوى الخليجي وتوجيه الجهود البحثية التربوية نحو القضايا التعليمية التي تمثل تحديات واقعية ومشتركة في الدول الخليجية وتعزيز البحوث التطبيقية.
وأضاف أن الملتقى شدد في توصياته كذلك على ضرورة مواءمة الأجندات البحثية مع السياقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لدول الخليج بما يعزز قابلية نتائج البحوث للتطبيق وأثرها في تحسين جودة النظم التعليمية ودعم صناع القرار في تبني سياسات تعليمية أكثر فاعلية واستدامة.
يذكر أن المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج أقام الملتقى الخليجي الأول للباحثين التربويين أمس وأمس الأول وذلك برعاية وحضور وزير التربية سيد جلال الطبطبائي والمدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور محمد المقبل وعدد من وكلاء وزارات التربية والتعليم الخليجيين وخبراء تربويين خليجيين ودوليين. (النهاية)
م ع ر / خ د ع