LOC11:16
08:16 GMT
من خلود العنزي (تقرير اخباري)
المنامة - 16 - 12 (كونا) -- تأتي احتفالات البحرين الوطنية في ال16 من ديسمبر كل عام شاهدة على مسيرة ممتدة من البناء والإنجاز تقودها رؤية ملكية حكيمة أرست قواعد الدولة المتطورة ورسخت أسس التقدم والاستقرار وجعلت من الإنسان محور التنمية وغايتها.
وتعكس أجواء الاحتفال بالعيد الوطني وذكرى جلوس العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة دلالات وطنية عميقة لا تقتصر على وجدان البحرينيين وحدهم بل تمتد بمشاعرها إلى دول الخليج وشعوبها وفي مقدمتها دولة الكويت في مشهد أخوي صادق يعكس عمق الروابط ووحدة الصف والمصير المشترك ويجسد ما يجمعهم من تاريخ واحد وتلاحم راسخ وتعاون متواصل.
وبهذه المناسبة قال القائم بالأعمال بسفارة دولة الكويت لدى مملكة البحرين المستشار يوسف البنوان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات أخوية راسخة ومتجذرة يشكل "نموذجا مميزا في التكامل ويعكس وحدة المصير والروابط التاريخية الوثيقة بين قيادتيهما وشعبيهما".
وأضاف أن "مناسبات مملكة البحرين الوطنية الغالية تمثل محطة مضيئة في مسيرتها التنموية وتعكس ما حققته من إنجازات ونهضة شاملة في ظل قيادتها الحكيمة وحكومتها الرشيدة وما تنعم به من أمن واستقرار وتقدم على مختلف الأصعدة".
وأكد المستشار البنوان أن دولة الكويت تنظر إلى أعياد مملكة البحرين باعتبارها مناسبة عزيزة على قلوب الكويتيين كافة لما يربط البلدين الشقيقين من روابط أخوية متينة وأواصر راسخة من الدين والدم والتاريخ واللغة ووشائج القربى ووحدة المصير المشترك".
ونوه بما تشهده العلاقات الكويتية - البحرينية من تطور متواصل في شتى المجالات بفضل توجيهات قيادتي البلدين حفظهما الله ورعاهما وحرصهما المشترك على تعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز منظومة العمل الخليجي المشترك.
وأعرب المستشار البنوان عن أمنياته لمملكة البحرين الشقيقة بالمزيد من التقدم والازدهار ولشعبها العزيز دوام الأمن والاستقرار في ظل قيادتها الحكيمة.
وتتزامن هذه الاحتفالات مع عام شهد حراكا تنمويا لافتا على مختلف الأصعدة إذ واصلت البحرين مسار الإصلاح المؤسسي وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة وتطوير منظومة العمل الحكومي بما يرفع كفاءة الأداء ويواكب تطلعات المرحلة.
وفي الجانب الاقتصادي حققت المملكة تقدما ملحوظا بفضل سياسات مرنة قائمة على الابتكار والتنويع ودعم القطاعات الواعدة مثل التكنولوجيا المالية والصناعة والخدمات اللوجستية والاتصالات الأمر الذي عزز من جاذبية البحرين للاستثمارات وكرس بيئة اقتصادية مستقرة قادرة على تحقيق النمو المستدام.
كما أولت مملكة البحرين اهتماما متزايدا بشعبها باعتباره أساس التنمية ومحركها من خلال تنفيذ برامج لتمكين الكفاءات الوطنية وتوفير فرص العمل ودعم التدريب والتطوير المهني بما يعزز جاهزية الموارد البشرية ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وفي الجانب الاجتماعي واصلت المملكة تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم الفئات الأكثر احتياجا بما يعكس رؤية شمولية تهدف إلى تحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع.
وشهدت مملكة البحرين خلال العام زخما ثقافيا وسياحيا ملحوظا من خلال استضافة فعاليات دولية وإقليمية متنوعة أسهمت في ترسيخ مكانتها كمركز للثقافة والفنون وصناعة المؤتمرات والفعاليات واستقطاب الزوار من مختلف دول العالم.
أما في المجال الرياضي فقد واصلت المملكة إنجازاتها على المستويين المحلي والدولي بما يعكس الاهتمام بتطوير البنية التحتية الرياضية وتعزيز حضور البحرين على الساحة العالمية.
وفي محطة خليجية بارزة رسخت البحرين مكانتها الريادية في العمل الخليجي المشترك من خلال استضافتها القمة الخليجية ال46 في الثالث من ديسمبر الجاري إذ أكدت المملكة خلال هذه القمة أهمية تعزيز التكامل بين دول المجلس وتوحيد الجهود في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية انطلاقا من رؤية تقوم على المصير الواحد والمصالح المتبادلة.
وفي إطار العلاقات الأخوية الراسخة بين مملكة البحرين ودولة الكويت شهد العام الماضي تعميقا للتعاون الثنائي على مختلف المستويات إذ واصلت قيادتا البلدين دعم مسار الشراكة من خلال اللجنة المشتركة العليا وتعزيز المبادرات التي تخدم المصالح الخليجية وتكرس وحدة الصف وتعمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
ومع حلول هذه المناسبة الوطنية تواصل مملكة البحرين مسيرتها بثقة نحو المستقبل مستندة إلى رؤية ملكية راسخة وشعب واع وطموح وإرادة لا تعرف التراجع لتدخل مرحلة جديدة من الإنجازات والتنمية الشاملة التي تعكس مكانتها الراسخة في محيطها الخليجي والعربي وعلى المستوى الدولي.
وتحتفل مملكة البحرين في الفترة من 16 إلى 17 ديسمبر الجاري بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى استقلالها عام 1971 وقيام دولتها الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية وذكرى تولي العاهل البحريني مقاليد الحكم وانضمامها للأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية. (النهاية)
خ ن ع / م خ