LOC16:35
13:35 GMT
مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح
جدة - 15 - 12 (كونا) -- دعت مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح اليوم الاثنين إلى أهمية تعزيز التعاون داخل منظمة التعاون الإسلامي لتطوير برامج مشتركة تعنى ببناء قدرات الشباب في البيئات الهشة وتشجيعهم على تصميم وتنفيذ خطط التعافي وبناء السلام.
جاء ذلك في كلمة ألقتها السفيرة الشيخة جواهر الصباح في الحوار رفيع المستوى بشأن (إشراك الشباب في الجهود الإنسانية في مرحلة ما بعد النزاع : بناء السلام والتنمية) خلال الدورة العادية ال26 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والمنعقدة بمقر المنظمة في جدة.
وأكدت أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأكثر جدوى في مستقبل الدول معربة عن شكر دولة الكويت للجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان على طرح هذا الموضوع المهم الذي يمس واقع العديد من دول المنظمة ويعكس قناعة راسخة بأن الشباب ليسوا فقط فئة متأثرة بالنزاعات "بل شريك محوري في بناء السلام وصناعة التعافي والتنمية".
وقالت الشيخة جواهر الصباح إن دولة الكويت مرت بتجربة تاريخية مؤلمة في سنة 1990 وهي تجربة صنعت في الوجدان الوطني مثالا واضحا على الدور المحوري الذي يمكن أن يؤديه الشباب في أحلك الظروف.
وأضافت ان شباب الكويت ساهموا في الدفاع عن الوطن وتنظيم الجهود المجتمعية وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية بعد التحرير كما كانوا في طليعة المشاركين في إعادة بناء الدولة وترميم النسيج الاجتماعي.
وذكرت ان هذه التجربة الوطنية منحت دولة الكويت منظورا عميقا حول قيمة إشراك الشباب في مرحلة ما بعد النزاعات باعتبارهم قوة مقاومة ذات قدرة وابتكار.
وأشارت إلى ما تشهده العديد من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي اليوم من أوضاع إنسانية بالغة التعقيد نتيجة النزاعات الممتدة في فلسطين والسودان والصومال واليمن وسوريا وليبيا وغيرها لافتة إلى انه في قلب هذه الأزمات يقف الشباب الذين يواجهون الفقر والنزوح وانقطاع التعليم وضعف فرص العمل وانعدام الأمان.
وأكدت الشيخة جواهر الصباح إيمان دولة الكويت بأن إدماج الشباب في جهود الإغاثة والتعافي ليس خيارا إضافيا بل ضرورة استراتيجية لضمان الاستقرار والتنمية.
وأوضحت أن دولة الكويت تعمل انطلاقا من دورها الإنساني الإقليمي والدولي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وبرامجها مع الأمم المتحدة ومبادراتها الإقليمية والثنائية على دعم المشاريع التي تركز على إعادة بناء المدارس والمستشفيات والمراكز المجتمعية وتقديم منح تعليمية وتدريبية للشباب في الدول الخارجة من النزاع وتمويل مبادرات ريادة الأعمال والابتكار للشباب إلى جانب دعم البرامج التي تعزز المشاركة المجتمعية وبناء الثقة.
وقالت ان دولة الكويت تؤكد أهمية تمكين الشباب والشابات في برامج بناء السلام انسجاما مع التزاماتها في إطار قرار مجلس الأمن 2250 بشأن الشباب والسلام والأمن وقرار مجلس الأمن 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن وإيمانا بدورهم المركزي في إعادة تماسك المجتمعات المتضررة.
واضافت الشيخة جواهر الصباح "ان مستقبل دولنا بعد النزاعات يعتمد على مدى قدرة مؤسساتنا على فتح المجال أمام الشباب والاستماع إلى صوتهم وتزويدهم بالمهارات والفرص ليكونوا جزءا فاعلا من جهود الإغاثة وإعادة البناء".
وأكدت أن تجربة دولة الكويت تثبت أن الشباب حين يمنحون الثقة والمساحة فهم قادرون على قيادة التحول وتحقيق السلام المستدام.
وترأست السفيرة الشيخة جواهر الصباح وفد دولة الكويت المشارك في الدورة العادية ال26 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والتي انطلقت أعمالها أمس الأحد بمقر المنظمة في جدة. (النهاية)
ف ن / ن س ع