A+ A-

دولة الكويت تؤكد إيمانها بالاستثمار في الشباب لتحقيق التنمية المستدامة والسلم الاجتماعي

الملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية زينب منصوري تلقي كلمة الكويت الدورة العادية ال26 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان
الملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية زينب منصوري تلقي كلمة الكويت الدورة العادية ال26 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان
جدة - 14 - 12 (كونا) -- أكدت دولة الكويت اليوم الأحد إيمانها بأهمية الاستثمار في الشباب باعتبارهم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والسلم الاجتماعي.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقتها الملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية زينب منصوري في النقاش الموضوعي (تنمية الشباب في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي: التحديات والفرص من منظور حقوق الإنسان) خلال الدورة العادية ال26 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي والمنعقدة بمقر المنظمة في جدة.
وقالت منصوري إن "ذلك يبرز بوضوح في الواقع الوطني إذ يمثل الشباب نحو 70 في المئة من المواطنين دون سن ال35 وهو ما يحمل الدولة مسؤولية مضاعفة في توفير بيئة تمكينية داعمة لحقوقهم وفرصهم".
وأضافت أن "هذا التوجه ينسجم مع (رؤية الكويت 2035) التي تضع ضمن ركائزها الأساسية تنمية رأس مال بشري إبداعي وتعزيز جودة التعليم ودعم الابتكار وريادة الأعمال وتمكين الشباب والنساء للمشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل الدولة".
وأشارت منصوري إلى مواصلة دولة الكويت مواءمة سياساتها الوطنية مع أهداف التنمية المستدامة 2030 لا سيما الأهداف التي تشكل إطارا مترابطا لتعزيز حقوق الشباب وتمكينهم.
كما أشارت إلى إطلاق الهيئة العامة للشباب استراتيجيتها الوطنية 2030-2025 لتطوير المهارات القيادية والرقمية ودعم الابتكار وتوسيع فرص العمل وإشراك الشباب في صنع القرار.
وذكرت منصوري أن دولة الكويت تعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء دوليين على مبادرات نوعية منها برنامج (رحلة المعرفة) الذي يعزز مهارات الشباب ويدعم بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وأوضحت أن هذه الجهود الوطنية ترتبط بتعهدات دولة الكويت الإقليمية والدولية لا سيما من خلال عضويتها الحالية في مجلس حقوق الإنسان للفترة 2024-2026 التي تؤكد فيها دعمها لنهج شامل يرتكز على الكرامة الإنسانية والمساواة وعدم التمييز وإتاحة الفرص المتكافئة للشباب نساء ورجالا للمشاركة في الحياة العامة والتنمية.
وأكدت أن دولة الكويت تدرك التحديات التي تواجه الشباب في العالم من بطالة وفجوات تعليمية ورقمية وتحديات في الصحة النفسية خاصة في البيئات الهشة.
وشددت منصوري على أهمية اعتماد سياسات شاملة قوامها حقوق الإنسان وتوفير برامج عملية تعزز قدرات الشباب وتفتح أمامهم آفاقا أوسع للمشاركة والابتكار.
وأعربت عن تقديرها للجنة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان لإدراج موضوع تنمية الشباب من منظور حقوق الإنسان ضمن أولوياتها.
ودعت إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمجالات تبادل الخبرات الشبابية وبناء القدرات ودعم المبادرات المشتركة وإتاحة مساحات أوسع لمشاركة الشباب في آليات اتخاذ القرار داخل المنظمة إيمانا بأن المستقبل مرهون بالقدرات على إطلاق طاقات الشباب وتوجيهها نحو البناء والتنمية.
وترأست مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح وفد دولة الكويت في الدورة الحالية التي شارك فيها أيضا القنصل العام لدولة الكويت في جدة ومندوبها الدائم لدى المنظمة يوسف التنيب والمستشار في مندوبية الكويت لدى المنظمة تركي الديحاني إلى جانب الملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية الكويتية زينب منصوري. (النهاية) ف ن / م خ