LOC17:17
14:17 GMT
انطلاق قمة إيكواس بنيجيريا
الجزائر - 14 - 12 (كونا) -- انطلقت بالعاصمة النيجيرية (أبوجا) اليوم الأحد قمة إقليمية لرؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لبحث التطورات السياسية والأمنية المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
وستناقش القمة التطورات بشأن الإطاحة برئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو ومحاولة الانقلاب الفاشلة في بنين إلى جانب التدهور المستمر للوضع الأمني في شمال الدول الساحلية لغرب إفريقيا.
وقالت (إيكواس) في بيان إن القمة "تنعقد بعد أسبوع واحد فقط من محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها بنين في السابع من ديسمبر الجاري بمدينة (كوتونو) وفي وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع رقعة عدم الاستقرار السياسي وتصاعد التهديدات الإرهابية في المنطقة".
وأضافت أن "القمة تمثل محطة لإحياء الذكرى الخمسين (50) لتأسيس منظمة (إيكواس) ما يضفي عليها بعدا رمزيا إلى جانب أهميتها السياسية والأمنية" حيث سيرأس الدورة الحالية الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو في أول ظهور له بصفته رئيسا لمؤتمر رؤساء دول وحكومات (إيكواس).
ويتضمن جدول أعمال القمة وفق البيان "العديد من الملفات الحساسة التي تتطلب قرارات حاسمة من قادة المنطقة وفي مقدمتها مستقبل قوات الاحتياط التابعة للمجموعة التي يناهز قوامها 200 جندي والمنتشرة حاليا في بنين عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة".
كما سيبحث القادة خلال اجتماعهم أيضا "مسألة الإبقاء على هذه القوات أو تعزيزها مع طرح تساؤلات حول إمكانية انضمام وحدات عسكرية من دول أخرى مثل سيراليون وغانا في إطار دعم الاستقرار ومنع تكرار محاولات تقويض الأنظمة الدستورية".
وتحتل الأزمة السياسية في غينيا بيساو موقعا محوريا على جدول أعمال القمة لا سيما بعد الإطاحة بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو في 26 نوفمبر الماضي حيث سيناقش "القادة طبيعة العقوبات المحتملة التي قد تفرض على قادة الانقلاب وأهداف هذه العقوبات وحدود تأثيرها في إعادة المسار الدستوري واحترام الإرادة الشعبية".
وبالتزامن مع القمة دعت 17 منظمة وحركة من منظمات المجتمع المدني في غرب إفريقيا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى "نشر نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت في غينيا بيساو في 23 نوفمبر الماضي دون أي تأخير" معتبرة أن "القانون الانتخابي لا يزال يسمح بإعلان النتائج وأن حجبها يزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار".
ولن يقتصر جدول أعمال القمة على الأزمات السياسية فحسب بل يشمل أيضا "التدهور الأمني المتواصل في دول الساحل الشمالي والدول الساحلية المجاورة في ظل تصاعد خطر الإرهاب والتطرف العنيف".
وبعد مرور عام كامل على قرار قادة (إيكواس) تفعيل قوات الاحتياط بشكل عاجل لمواجهة هذه التهديدات ستعرض على القمة مذكرة جديدة ترسم صورة سوداء على الوضع الأمني وتحذر من امتداد التهديدات الإرهابية عبر شريط جغرافي شبه متصل من شمال كوت ديفوار وصولا إلى شمال نيجيريا.
وتعكس القمة حجم التحديات التي تواجهها (إيكواس) في مرحلة مفصلية من تاريخها حيث تتقاطع الأزمات السياسية مع المخاطر الأمنية ما يضع المنظمة أمام اختبار حقيقي لفاعلية آلياتها في حماية الديمقراطية ومنع الانقلابات والتصدي للإرهاب والحفاظ على الاستقرار في غرب إفريقيا. (النهاية)
م ر / غ ع