A+ A-

انطلاق المنتدى ال(11) لتحالف الأمم المتحدة للحضارات في الرياض بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة

سفير دولة الكويت لدى  السعودية الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد الصباح خلال حضوره المنتدى السنوي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات
سفير دولة الكويت لدى  السعودية الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد الصباح خلال حضوره المنتدى السنوي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات
الرياض - 14 - 12 (كونا) -- انطلقت اليوم الأحد أعمال المنتدى السنوي ال(11) لتحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC) في العاصمة السعودية الرياض تحت شعار (عقدان من الحوار من أجل الإنسانية.. تعزيز حقبة جديدة من الاحترام المتبادل والتفاهم في عالم متعدد الأقطاب) بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في افتتاح المنتدى الذي حضره العديد من كبار المسؤولين والدبلوماسيين من بينهم سفير دولة الكويت لدى السعودية الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد الصباح إن المملكة كانت من أوائل الدول الداعمة لمبادرة (تأسيس التحالف عام 2005) إذ قدمت له الدعم السياسي والمالي لتحقيق أهدافه النبيلة انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن التواصل والحوار بين الثقافات والحضارات هما السبيل الأمثل لتحقيق السلام وبناء الثقة بين المجتمعات ومنع وتسوية النزاعات.
وأضاف بن فرحان أن المملكة بادرت في عام 2012 بالشراكة مع إسبانيا والنمسا ودولة الفاتيكان إلى تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات إلى جانب دعمها لجهود منظمات دولية عدة في مقدمتها تحالف الأمم المتحدة للحضارات واليونسكو ومنظمة التعاون الإسلامي في مجالات تعزيز الحوار ومواجهة خطاب الكراهية والتعصب والإقصاء.
وشدد على أهمية دور الشباب بوصفهم قادة المستقبل وسبل السلام معربا عن سعادته بالمشاركة الواسعة للشباب في المنتدى واعتبار هذا الحدث منصة شبابية بامتياز خاصة مع انعقاد المنتدى الشبابي المصاحب واستضافة تخريج الدفعة الثامنة من برنامج تأهيل القيادة الشابة لمشروع سلام للتواصل الحضاري.
وأشار بن فرحان إلى تأسيس المملكة عدد من المراكز والمبادرات الوطنية التي تسهم في تحقيق هذه الأهداف مثل مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري ومشروع سلام للتواصل الحضاري ومركز اعتدال ومركز الحماية الفكرية.
وتطرق إلى التحديات التي يشهدها العالم من تصاعد للتيارات المتطرفة وخطاب الكراهية والتمييز مؤكدا أن هذه الظواهر يجب أن تكون دافعا لتعزيز المبادرات الدولية والوطنية ومراجعة أثرها وتطويرها.
وأوضح أن استضافة المملكة النسخة ال(11) من المنتدى العالمي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات تعكس التزامها المستمر بتعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش بين الثقافات والأديان.
وأكد بن فرحان أن (رؤية المملكة 2030) ليست مشروعا اقتصاديا فحسب بل مشروع وطني ثقافي يسعى لترسيخ قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى ومحاربة التطرف والكراهية.
ويتضمن المنتدى الذي يستمر على أمد يومين سلسلة من الفعاليات المتخصصة من بينها اجتماع رفيع المستوى ل( مجموعة أصدقاء تحالف الأمم المتحدة للحضارات) التي تضم 161 عضوا إضافة إلى منتدى الشباب الذي يسلط الضوء على مشاركين في برامج التحالف قادوا مبادرات تغيير إيجابية في مجتمعاتهم.
ويشمل المنتدى جلسات تناقش قضايا ملحة من بينها التضليل المدفوع بالذكاء الاصطناعي ودور النساء على الخطوط الأمامية لصناعة السلام وقضايا الهجرة والكرامة الإنسانية وسبل محاربة خطاب الكراهية فضلا عن تنظيم مهرجان أفلام (بلورال بلس) الذي يحتفي بإبداعات صانعي الفيديو (الشباب) في مجالات الهجرة ومناهضة كراهية الأجانب.
ويعقد المنتدى بعد مرور 20 عاما على انطلاق عمل تحالف الأمم المتحدة للحضارات الهادف إلى الإسهام في سد هوة الانقسامات وتعزيز الحوار بين الثقافات في وقت يشهد فيه العالم تصاعدا في مظاهر التعصب وكراهية الأجانب واستخدام الاختلافات الثقافية والدينية لتبرير العنف والإقصاء إلى جانب تنامي خطاب الكراهية لا سيما عبر الفضاء الرقمي بما يقوض التماسك الاجتماعي ويعمق انعدام الثقة. (النهاية) ع ش / غ ع