LOC14:56
11:56 GMT
وفد دولة الكويت المشارك في الدورة
جدة - 14 - 12 (كونا) -- انطلقت اليوم الأحد أعمال الدورة العادية ال26 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بمقر المنظمة في مدينة جدة بمشاركة مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح.
وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في المنظمة السفير يوسف الضبيعي في كلمة الافتتاح إن الدول الأعضاء في المنظمة يشكلون موطنا لما يناهز 8ر350 مليون شاب يشكلون نحو 30 بالمئة من إجمالي عدد الشباب في العالم.
وأضاف الضبيعي أن هذه "الطفرة" في العدد تعكس إمكانيات ديموغرافية كبيرة للدول الأعضاء بالمنظمة ما يمنحها فرصا كبرى وفي ذات الوقت يضع أمامها تحديات تتعلق بتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والازدهار.
وذكر أن المنظمة تعي تماما أن الشباب ليسوا فقط أكبر ثرواتها "بل هم أقوى عوامل التغيير لديها أيضا" لافتا إلى أن المشهد العالمي أضحى "سريع التطور بما يتسم به من تقدم تكنولوجي سريع وغموض اقتصادي وتحولات اجتماعية وتحديات بيئية ما يتيح فرصا غير مسبوقة ويمثل تحديات معقدة للشباب في آن واحد".
وأكد التزام المنظمة الراسخ بتمكين الشباب من خلال التعليم والابتكار وريادة الأعمال والمشاركة الشاملة لضمان تزويدهم بالأدوات اللازمة لبناء مستقبل يتسم بالعدالة والازدهار والكرامة الإنسانية المشتركة.
وأشار إلى ضرورة وضع خطة عمل وآلية رصد لمراقبة تنفيذ استراتيجيات تمكين الشباب وتحتوي على جداول زمنية محددة ومخصصات في الميزانية ومؤشرات أداء رئيسة مشددا على أهمية تكثيف التعاون مع شبكة الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات المعنية بتنمية الشباب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإنشاء روابط مشتركة بين الجهات الفاعلة لتعزيز التنسيق بين السياسات بذلك الشأن.
بدوره قال المدير التنفيذي للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور هادي اليامي في كلمته إن الهيئة "عملت على تعزيز قدراتها البشرية من خلال دعمها بالكوادر المتخصصة في مجال حقوق الإنسان وبالتوازي مع التنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني ودعم مسار التحول الرقمي بما يرفع كفاءة الأداء ويعزز التواصل مع الدول الأعضاء".
وأضاف اليامي أن موضوع الدورة يسترعي الانتباه إلى أمور عدة أبرزها التكنولوجيا والشمول والحوكمة ومشاركة الشباب وتنمية المهارات وأطر الحماية المعيارية بما يتسق مع المعايير الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان.
وأعرب عن أمله في أن تشكل هذه الدورة إضافة نوعية لمسيرة تعزيز حقوق الإنسان في دول منظمة التعاون الإسلامي وترسيخا لنهج الشراكة والعمل المؤسسي المشترك.
وتترأس الشيخة جواهر الصباح وفد دولة الكويت في الدورة الحالية التي يشارك فيها أيضا القنصل العام لدولة الكويت في جدة ومندوبها الدائم لدى المنظمة يوسف التنيب والمستشار في مندوبية الكويت لدى المنظمة تركي الديحاني كما يضم الوفد الكويتي الملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية الكويتية زينب منصوري.
وتستمر أعمال الدورة حتى الخميس المقبل بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة والدول التي تحمل صفة مراقب ومؤسساتها الوطنية المعنية بحقوق الإنسان وخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وتشهد الدورة في يومها الأول نقاشا حول (تنمية الشباب: الفرص والتحديات من منظور حقوق الإنسان) لدراسة أبعاد حقوق الإنسان في تنمية الشباب ومواجهة التحديات وتحديد إجراءات فاعلة لتمكين الشباب كأبرز العناصر لتحقيق التغيير الإيجابي والابتكار والتنمية المستدامة في جميع دول المنظمة.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني عقد حوار رفيع المستوى لإشراك الشباب في الجهود الإنسانية وبناء السلام والتنمية في مرحلة ما بعد النزاع.
وستعقد الهيئة اجتماعات مغلقة لمجموعات العمل المختلفة التابعة لها في الفترة من 15 الى 18 ديسمبر لإجراء مناقشة مفصلة حول جميع القضايا المدرجة في جدول أعمالها.
وستعتمد الهيئة مخرجات الدورة ليوميها الأول والثاني وثيقة ختامية شاملة في شكل إعلان لتكون بمنزلة وثيقة مرجعية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والشركاء الدوليين لتوجيه سياساتهم بشأن تمكين الشباب. (النهاية)
ف ن / م ج ب