A+ A-

تايلاند: قرارات عملياتنا العسكرية الحدودية مع كمبوديا شأن داخلي

رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول خلال المؤتمر الصحفي
رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول خلال المؤتمر الصحفي
كوالالمبور - 12 - 12 (كونا) -- أكد رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول اليوم الجمعة أن جميع القرارات المتعلقة بالعمليات العسكرية على الحدود مع كمبوديا والتي تجدد التوتر فيها "شأن داخلي بيد تايلاند وحدها".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نقلته صحيفة (ذا نيشن) التايلاندية عن رئيس الحكومة قبل الاتصال المقرر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهدف تقديم مستجدات عن تطورات الحدود منذ آخر محادثة بين الجانبين والتي جرت قبل نحو شهر خلال زيارته إلى الصين.
وقال تشارنفيراكول "سنطلع الرئيس ترامب على الوضع لكن اتخاذ القرار شأن حصري بيد الحكومة التايلاندية وحدها ونحن ندعم القوات المسلحة ونمكنها من تنفيذ عملياتها" نافيا وجود أي صفقة خلف الكواليس مع رئيس الوزراء الكمبودي السابق هون سين.
وأشار ردا على أسئلة الصحفيين حول كيفية طمأنة السكان في المناطق الحدودية وخاصة مع قرار حل مجلس النواب وما يرافقه من مخاوف من استمرار النزاع لفترة طويلة إلى أن الحكومة الانتقالية ما تزال تملك الصلاحيات الكاملة لإدارة شؤون البلاد.
وكان تشارنفيراكول أعلن في وقت سابق عن قراره حل مجلس النواب بعدما سحب حزب (الشعب) دعمه للائتلاف الحاكم وذلك بعد فترة وجيزة من تنصيبه رئيسا للوزراء في 7 سبتمبر 2025 في خطوة تعكس اتساع رقعة الاضطراب السياسي في البلاد.
وأوضح أن بعض الإجراءات تتطلب التشاور مع لجنة الانتخابات في حين يمكن للأمور العاجلة أن تمضي قدما عند الضرورة مؤكدا أن السلطات ستواصل عملها دون تعطيل مضيفا أن الجداول الزمنية المعتادة تفرض عقد الانتخابات خلال 60 يوما واعتماد النتائج خلال 45 يوما وقد تتشكل الحكومة الجديدة خلال نحو شهر بعد ذلك.
وأوضح "إذا احتسبنا المدة كاملة فنحن نتحدث عن خمسة إلى ستة أشهر وحتى يؤدي مجلس الوزراء الجديد اليمين تواصل هذه الحكومة أداء مهامها" مؤكدا أن الوضع الإداري والسياسي لن يكون عائقا أمام التعامل مع التطورات الأمنية على الحدود.
وتأتي تصريحات رئيس وزراء تايلاند في ظل تصاعد التوترات الحدودية المستمرة بين تايلاند وكمبوديا والتي تشهد بين الحين والآخر اشتباكات قرب مناطق تاريخية متنازع عليها حيث اندلعت جولات قتال جديدة خلال الأيام الماضية شملت قصفا مدفعيا وضربات جوية واشتباكات مباشرة قرب محيط معبد (برياه فيهيار) التاريخي.
ويعود هذا التصعيد إلى يوليو الماضي حين تجددت الاشتباكات بصورة واسعة الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل كوسيط بين الجانبين بتنسيق ماليزيا وقد توجت تلك الجهود بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار في كوالالمبور بحضور ترامب غير أن الأحداث الأخيرة كشفت هشاشة التفاهمات السابقة. (النهاية) ع ا ب / أ ب غ