LOC01:45
22:45 GMT
نيويورك - 11 - 12 (كونا) -- حذر مسؤول أممي اليوم الخميس من المخاطر التي تواجه "العمليات الانتخابية" في منطقة وسط إفريقيا فضلا عن الحرب في السودان وانعدام الأمن في حوض بحيرة تشاد مما يتسبب في نزوح أعداد كبيرة من السكان ويهدد استقرار دول المنطقة.
جاء ذلك في إحاطة قدمها رئيس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط إفريقيا عبدو أباري أمام اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حيث استعرض المسؤول الأممي تقريرا عن انعدام الأمن الإقليمي واستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الجماعات الإرهابية.
وقال أباري إن الصراع في السودان أدى إلى تدفق أكثر من 2ر1 مليون لاجئ وطالب لجوء وعائد إلى تشاد منذ عام 2023 بالإضافة إلى 12930 آخرين وصلوا عقب سقوط الفاشر مشيرا أيضا إلى أن "انعدام الأمن الغذائي يشكل مصدر قلق بالغ".
وأضاف أن أكثر من سبعة ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في حين لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2025 إلا بنسبة 4ر26 بالمئة فقط مقارنة بنسبة 41 بالمئة في نفس الفترة من العام الماضي.
وأفاد أباري بأنه اقترح على الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا (إيكاس) إعادة تقييم تداعيات الأزمة في السودان على الأمن الإقليمي بالتنسيق مع حكومتي تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى.
وحول الوضع في حوض بحيرة تشاد ذكر رئيس مكتب الأمم المتحدة أن القتال مستمر بين الجماعات التابعة لجماعة بوكو حرام وقوات الدفاع والأمن في الدول الأربع المتضررة.
ودعا في هذا الصدد إلى دعم قوة المهام المشتركة متعددة الجنسيات في تذليل العقبات التي تعرقل جهودها في تبادل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز قدرات الشرطة المتكاملة وتعبئة التمويل.
وحول الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أكتوبر في الكاميرون أعرب أباري عن أمله في أن تهدأ التوترات التي أعقبت الانتخابات مؤكدا أن مكتبه سيساهم في تعزيز التماسك الوطني.
وفي المقابل أشاد المسؤول الأممي بإجراء انتخابات رباعية في جمهورية إفريقيا الوسطى مقررة في 28 ديسمبر الحالي وتجمع بين الانتخابات التشريعية والإقليمية والبلدية والرئاسية.
واعتبر ذلك "فرصة للإشادة بالتعافي الملحوظ الذي تشهده البلاد والذي يرسي دعائم بناء السلام مع الأطراف المعنية داخليا وأفضى إلى اتخاذ إجراءات لتأمين حدودها". (النهاية)
ع س ت / م م ج