LOC18:07
15:07 GMT
وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي يلقي كلمته خلال المؤتمر
تونس - 9 - 12 (كونا) -- انطلقت في العاصمة تونس اليوم الاثنين أعمال الدورة السادسة للمنتدى الإفريقي رفيع المستوى حول المرأة والسلم والأمن بهدف تعزيز التعاون بين دول القارة في دعم قضايا المرأة السلم والاستقرار.
وقال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي خلال الافتتاح إن "المؤتمر ينعقد في ظرف دولي دقيق تتزايد فيه بؤر التوتر وتكون فيه النساء والفتيات أبرز ضحايا النزاعات" مؤكدا ضرورة احترام القانون الدولي وتجديد الالتزام بالقرار الأممي 1325 الداعي إلى حماية المرأة وتعزيز مشاركتها في مسارات السلم.
ودعا الدول الإفريقية إلى تجديد التمسك بمقتضيات القانون الدولي وضمان احترامه حتى تكون المرأة شريكا فاعلا في صنع السلام لا مجرد ضحية للحروب معتبرا ان تحقيق السلم والأمن يقتضي توخي مقاربة استباقية تقوم أساسا على الوقاية ومعالجة الأسباب الجذرية مثل عدم المساواة والفقر وتداعيات التغيرات المناخية.
وأوضح النفطي ان "القرار 1325 لم يكن مجرد وثيقة دولية ذات طابع دبلوماسي متعدد الأطراف بل هو التزام دولي وأممي وأخلاقي وإنساني تجاه النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم خاصة في مناطق النزاع لذا يتعين علينا متابعة تنفيذه على أرض الواقع وإعطاؤه ما يستحقه من عناية".
وأكد ان استضافة تونس لأعمال المنتدى مناسبة لتجديد التزامها بالمضي قدما في تنفيذ القرار 1325 والقرارات التي تلته على المستويين الوطني والدولي إيمانا منها بحق النساء في الحماية والوقاية والمشاركة والمساءلة والتعافي في أوقات النزاع واعترافا بأهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به في بناء السلم والأمن.
من جانبها أكدت المبعوثة الخاصة للاتحاد الإفريقي الخاصة بالمرأة والسلم والأمن ليبيراتا مولامولا ان هذا المنتدى الإفريقي يشكل منصة مهمة لتثمين الإرث الجماعي ومراكمة الجهود المبذولة خلال العقدين الماضيين للمرأة الافريقية ومحطة أساسية للتقييم الموضوعي والنقد البناء بما يسمح بإعادة النظر في الأدوات وتطويرها باعتماد آليات مبتكرة تسهم نهوض واقع النساء والفتيات.
وأوضحت ان العالم والقارة الإفريقية خصوصا يعيشان ظرفا حرجا بسبب تنامي بؤر التوتر والنزاعات التي تكون النساء والفتيات أغلب ضحاياها بالإضافة إلى تراجع الجهود الدولية الرامية للقضاء على الفقر وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا إضافة إلى بروز تحديات جديدة على غرار الفجوة الرقمية.
وانطلقت أعمال الدورة السادسة للمنتدى الافريقي بمشاركة رفيعة المستوى من وزراء الخارجية والمرأة الافارقة وممثلين عن عدد من الحكومات وعن هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الافريقي وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية والخبراء في مجال القيادات النسائية والشبابية.(النهاية)
ش ب م / ش م ع