LOC12:56
09:56 GMT
كوالالمبور - 8 - 12 (كونا) -- أعلنت تايلاند اليوم الاثنين تنفيذها ضربات جوية على كمبوديا بعد تجدد القتال على حدودهما المتنازع عليها وهو ما أسفر عن مقتل جندي تايلاندي وإصابات في الجانب الكمبودي.
وقال رئيس وزراء تايلاند انوتين تشارنفيراكول في مؤتمر صحفي عقب اجتماع أمني رفيع إن بلاده نفذت جميع العمليات العسكرية اللازمة ردا على ما وصفه "بهجمات كمبودية" استهدفت الاراضي التايلاندية أمس الأحد وتواصلت اليوم الاثنين.
وأضاف أن بلاده "اضطرت إلى ممارسة حق الدفاع عن النفس" وفق القوانين الدولية مؤكدا التزام حكومته بحماية السيادة وسلامة الأراضي.
وأكد قدرة القوات المسلحة التايلاندية على تنفيذ العمليات بدقة وفق قواعد الاشتباك والمبادئ الانسانية موضحا أن العنف "ليس خيار تايلاند المفضل" وأنها لم تبدأ الهجمات لكنها لن تقبل بأي انتهاك لسيادتها.
من جهته أعلن المتحدث باسم الجيش التايلندي وينثاي سوافي في تصريح صحفي مقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين في هجمات نفذتها القوات الكمبودية قرب الحدود موضحا أن الضربات الجوية كانت دقيقة وموجهة نحو أهداف عسكرية على خط الاشتباك دون التأثير على المدنيين.
وفي المقابل قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية مالي سوشيتا في مؤتمر صحفي إن القوات التايلاندية شنت هجمات فجر اليوم في إقليمي (برياه فيهيار) و(ادار مينشي) متهمة تايلاند بإطلاق قذائف من الدبابات على مناطق قريبة من معبد برياه فيهيار.
وأضافت المتحدثة أن الجيش التايلاندي نفذ هجوما بواسطة مقاتلة (أف 16) ما أدى إلى إصابة بعض المدنيين.
ورفضت كمبوديا في بيان لوزارة الدفاع الوطني الكمبودية ادعاءات الجيش التايلاندي مؤكدة أنها "لم تطلق" أي رصاصة في الحوادث التي تحدثت عنها تايلاند.
وأضافت أنها التزمت باتفاقات وقف اطلاق النار وأبلغت فورا فريق مراقبي رابطة دول جنوب شرق اسيا (آسيان) للتحقيق.
واتهمت كمبوديا تايلاند بارتكاب أعمال مخالفة للقانون الدولي تنتهك إعلان السلام المشترك لعام 2025 الذي وقعه رئيسا وزراء البلدين بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم داعية المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفته بأنه "أنشطة غير قانونية متكررة" من جانب تايلاند.
وكانت الولايات المتحدة والصين وماليزيا بصفتها رئيسة رابطة (آسيان) قد توسطت في وقف إطلاق النار في يوليو الماضي ما أسفر عن توقيع اتفاقية سلام في أكتوبر بكوالالمبور بحضور الرئيس الأمريكي ترامب.
ويعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى إرث الخرائط الاستعمارية مطلع القرن العشرين إذ تركز التوتر حول السيطرة على المناطق المحيطة بمعبد (برياه فيهيار) التي شهدت مواجهات متكررة خلال العقدين الماضيين. (النهاية)
ع ا ب / ع س