LOC15:39
12:39 GMT
صورة جماعية للمشاركين في المؤتمر
القاهرة - 7 - 12 (كونا) -- جددت مصر اليوم الأحد عزمها على مواصلة الجهود مع الوسطاء والأطراف المعنية لضمان تثبيت إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق للبدء بعملية إعادة الإعمار.
وقال المستشار بوزارة الخارجية المصرية إيهاب عرفان في كملة افتتاحية لأعمال الدورة (114) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين بمقر الجامعة العربية إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مصيرية تستدعي حشد كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية مشيرا إلى حجم المعاناة غير المسبوقة التي يواجهها سكان غزة في ظل استمرار العدوان ونقص مقومات الحياة الأساسية.
وأوضح أن الضفة الغربية تشهد في الوقت ذاته تصاعدا في اعتداءات المستوطنين وسياسات الاحتلال الهادفة إلى تضييق الحياة على الفلسطينيين وتقويض التواصل الجغرافي بين مناطقها إضافة إلى التهديدات المتكررة للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
وأكد عرفان أن السلطة الفلسطينية تواجه إجراءات تستهدف إضعافها وتهديد قدرتها على القيام بمهامها داعيا إلى تعزيز التنسيق العربي المشترك لدعم السلطة ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني مشددا على التزام مصر بمواصلة جهودها لمساندة الحقوق الفلسطينية المشروعة وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي السياق ذاته دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد أبو هولي في كلمة مماثلة إلى أهمية بلورة رؤية عربية موحدة تجاه التطورات المتسارعة التي تشهدها القضية الفلسطينية بخاصة في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة للعام الثاني وما خلفه من دمار واسع وآلاف الشهداء والجرحى إضافة إلى الظروف الإنسانية القاسية التي تعرقل جهود الإغاثة والتعافي.
وأشار إلى مواصلة الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته في الضفة الغربية والقدس بما في ذلك الإعدامات الميدانية وتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي والاقتحامات المتكررة معتبرا أن غياب المحاسبة الدولية يشجع الاحتلال على مواصلة هذه الممارسات.
وحذر أبو هولي من الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها (الأونروا) بعجز يتجاوز 200 مليون دولار داعيا إلى توفير دعم مستدام يمكنها من مواصلة خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد أهمية تعزيز الموقف العربي الموحد ودعم الجهود السياسية الهادفة إلى حماية الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.(النهاية)
م م / أ ب غ