LOC00:53
21:53 GMT
واشنطن - 5 - 12 (كونا) -- أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة عن استراتيجية جديدة للأمن القومي تضمنتها وثيقة صادرة عن البيت الأبيض.
وتقوم هذه الاستراتيجية على مجموعة من المبادئ والأولويات تخدم سياسة ترامب القائمة على مبدأ (أمريكا أولا) وتحدد التوجهات إزاء العلاقة بمختلف مناطق العالم مع التركيز أكثر على أمريكا اللاتينية وقضية مكافحة الهجرة.
وحسب الاستراتيجية المكونة من 33 صفحة فإنه "لضمان بقاء أمريكا الأقوى والأغنى والأكثر نفوذا ونجاحا في العالم لعقود قادمة تحتاج بلادنا إلى استراتيجية متماسكة ومركزة لكيفية تفاعلنا مع العالم".
وعرف البيت الأبيض الاستراتيجية بأنها "خطة ملموسة وواقعية تشرح الصلة الجوهرية بين الغايات والوسائل: تنطلق من تقييم دقيق لما هو مرغوب فيه وما هي الأدوات المتاحة أو التي يمكن ابتكارها عمليا لتحقيق النتائج المرجوة".
وشدد على أن "هدف السياسة الخارجية هو حماية المصالح الوطنية الأساسية وهذا هو محور هذه الاستراتيجية الوحيد".
وتشمل الاستراتيجية 10 مبادئ رئيسية من أهمها "السلام عبر القوة" و"الميل إلى عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى" و"الواقعية المرنة" و"توازن القوى" و"دعم العمال الأمريكيين".
وتتضمن الاستراتيجية عددا من الأولويات مثل التشديد على أن "عصر الهجرة الجماعية قد انتهى" إضافة إلى حماية الحقوق والحريات الأساسية ثم تقاسم الأعباء إضافة إلى أولويات أخرى مثل "إعادة الاصطفاف من خلال السلام" والأمن الاقتصادي والهيمنة على قطاع الطاقة والتوازن التجاري وإعادة إحياء القاعدة الصناعية العسكرية.
وتشير إلى أن "هدف سياسة الأمن القومي هو حماية المصالح الوطنية الجوهرية وبعض الأولويات تتجاوز الحدود الجغرافية".
وتنص الاستراتيجية على أن الولايات المتحدة يجب عليها "إعادة تقييم وجودها العسكري في نصف الكرة الغربي. ويعني ذلك أربعة أمور واضحة: إعادة ضبط الانتشار العسكري العالمي للتعامل مع التهديدات العاجلة في منطقتنا (...) وتعزيز الوجود المناسب لخفر السواحل والبحرية لضبط خطوط الملاحة ومنع الهجرة غير القانونية (...) وأن تكون هناك عمليات انتشار محددة لتأمين الحدود وهزيمة ما أسماه بالعصابات (...) وإنشاء أو توسيع نقاط الوصول في المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية".
وأفادت الاستراتيجية بأن "سوريا تبقى مصدرا محتملا للمشاكل لكنها قد تستقر (…) وتستعيد دورها الطبيعي كفاعل إيجابي وأساسي في المنطقة".
وقالت إن الولايات المتحدة "يمكنها العمل مع شركائها في الشرق الأوسط لتعزيز مصالح اقتصادية مثل تأمين سلاسل الإمداد وتوسيع أسواق صديقة ومنفتحة في مناطق أخرى كإفريقيا".
واعتبرت أن "العامل الأساسي لنجاح العلاقات مع الشرق الأوسط هو العمل على مجالات المصالح المشتركة بين دول المنطقة. (النهاية)
ع س ج / م م ج