A+ A-

بريطانيا والنرويج توقعان اتفاقية دفاعية لمواجهة التهديد الروسي في شمال الأطلسي

لندن – 4 – 12 (كونا) -– وقعت بريطانيا والنرويج اليوم الخميس اتفاقية دفاعية لتشغيل أسطول مشترك يضم 13 سفينة حربية على الأقل معززة بأنظمة ذاتية التشغيل تتولى مهام مطاردة الغواصات الروسية وحماية البنية التحتية الحيوية في منطقة شمال الأطلسي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن الإعلان عن توقيع (اتفاقية لونا هاوس) تم في إطار زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء النرويجي يوناس ستور قاعدة (لوسيموث) الجوية الملكية البريطانية اليوم حيث التقيا قوات بريطانية ونرويجية تعمل معا.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب زيادة بنسبة 30 في المئة في عدد السفن الروسية التي تهدد المياه البريطانية على مدى العامين الماضيين.
ويتكون الأسطول المشترك من فرقاطات (تايب-26) الحربية المضادة للغواصات تضم ثماني فرقاطات بريطانية وخمس فرقاطات نرويجية على الأقل مدعومة بأكبر صفقة سفن حربية بريطانية في التاريخ مع النرويج أبرمت في شهر سبتمبر الماضي بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني (نحو 3ر13 مليار دولار) بين المملكة المتحدة والنرويج.
ونقل البيان عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر القول "في ظل انعدام الاستقرار العالمي الشديد ومع رصد المزيد من السفن الروسية في مياهنا يجب علينا العمل مع شركائنا الدوليين لحماية أمننا القومي".
وأضاف "وتعزز هذه الاتفاقية التاريخية مع النرويج قدرتنا على حماية حدودنا والبنية التحتية الحيوية التي تعتمد عليها دولنا ومن خلال التعاون البحري المشترك في شمال الأطلسي نعزز الأمن وندعم آلاف الوظائف في المملكة المتحدة ونبرز كفاءة بريطانيا في بناء السفن على المستوى العالمي".
وقد وقع الاتفاقية كل من وزير الدفاع جون هيلي ونظيره النرويجي توري أو ساندفيك في مقر رئاسة الوزراء وعقب التوقيع زارا تحالف القدرات البحرية في مدينة (بورتسموث) وهي مبادرة مشتركة تركز على توفير التدريب والمعدات والبنية التحتية الحيوية لدعم العمليات البحرية لأوكرانيا وتعزيز قدرتها على العمل في البحر.
ومن جانبه قال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي "في هذه الحقبة الجديدة من التهديدات ومع تزايد النشاط الروسي في شمال الأطلسي تنبع قوتنا من القوة الصلبة والتحالفات القوية .. عندما تتعرض بنيتنا التحتية الحيوية ومياهنا للتهديد فإننا نتحرك".
وأضاف أن اتفاقية (لونا هاوس) تقضي بتسيير دوريات في شمال الأطلسي كفريق واحد "ونتدرب معا في القطب الشمالي ونطور معدات متطورة تضمن سلامة مواطنينا الآن وفي المستقبل" مضيفا "نحن نعزز الأمن الأوروبي ونطبق خطتنا (حلف الناتو أولا).
وأوضح أن سفن الأسطول سوف تنفذ دوريات في المنطقة الاستراتيجية الحيوية بين غرينلاند وأيسلندا والمملكة المتحدة لتراقب النشاط البحري الروسي بغرض الدفاع عن البنية التحتية الحيوية مثل الكابلات وخطوط الأنابيب تحت الماء والتي تنقل الاتصالات والكهرباء والغاز الحيوي. (النهاية) ن ب ش / م م ج