A+ A-

القمة الخليجية بالبحرين تؤكد أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها

القمة الخليجية بالبحرين تؤكد أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها
المنامة - 3 - 12 (كونا) -- أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم الأربعاء على أهمية احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية.
جاء ذلك في البيان الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عقب ختام دورته العادية ال46 بالبحرين.
وشدد المجلس في البيان الختامي للقمة الخليجية بالبحرين على أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار أمن المنطقة مؤكدا على ضرورة التمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة بما في ذلك سيادة الدولة وعدم التدخل في الـشؤون الداخلية وحسن الجوار وفض النزاعات سلميا حفاظا على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى ضرورة التصدي للإرهاب والفوضى ومكافحة التطرف والغلو والتحريض واحترام التنوع وعدم الإساءة لمعتقدات الآخرين. مدينا كافة أعمال العنف في سوريا.
ورحب المجلس الأعلى بإعلان سوريا التوصل إلى خارطة طريق لحل الأزمة في محافظة السويداء مشيدا بالجهود التي بذلتها المملكة الأردنية والولايات المتحدة في هذا السياق مؤكدا على دعم كافة الخطوات التي تتخذها سوريا بما يعزز أمنها واستقرارها.
ورحب المجلس الأعلى بالاتفاق الذي يقضي باندماج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية بتاريخ 10 مارس 2025 والذي من شأنه استكمال مسار بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الوحدة الوطنية والتعايش في سوريا.
ودان المجلس الأعلى الهجمات والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على سوريا واعتداءاتها السافرة على سيادتها واستقرارها مما يزعزع أمنها ووحدة وسلامة أراضيها ومواطنيها داعيا جميع الأطراف السورية إلى تغليب لغة العقل والحوار ونبذ دعوات الانقسام وتعزيز التكاتف بين أبناء الشعب السوري بما يسهم في استكمال مسيرة بناء الدولة السورية الجديدة.
ورحب المجلس الأعلى بقرار مجلس الأمن 2782 في 30 يونيو 2025 بشأن ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
وجدد المجلس تأكيده بأن هضبة الجولان أرض سورية عربية مدينا قرارات الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة واحتلال المنطقة العازلة على الحدود السورية في انتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية وضمان انسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي السورية المحتلة.
وأشاد المجلس الأعلى بجهود المملكة العربية السعودية في المساهمة برفع العقوبات عن سوريا مثمنا استجابة رئيس الولايات المتحدة لطلب المملكة وهي خطوة من شأنها أن تعزز من ثقة الشعب السوري في مستقبله وتدعم الاقتصاد والحفاظ على وحدة النسيج الوطني السوري وسلمه الأهلي وأعرب المجلس عن تقديره لما أعلنته المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة على سوريا وحث المجلس الشركاء والدول والمنظمات المعنية إلى تقديم كافة وسائل الدعم للشعب السوري الشقيق.
كما أشاد المجلس الأعلى بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة باستثماراتها في ميناء طرطوس عبر مجموعة موانئ دبي العالمية والتي بدأت عملياتها الرسمية في 12 نوفمبر 2025 والتي شملت استثمارا مخططا بقيمة تصل إلى 3 مليارات درهم إماراتي "800 مليون دولار".
وأكد المجلس الأعلى دعمه لجهود الأمم المتحدة والجهود المبذولة لرعاية اللاجئين والنازحين السوريين والعمل على عودتهم الطوعية والآمنة إلى سوريا وفقا للمعايير الدولية كما أكد المجلس رفضه لأي محاولات لإحداث تغييرات ديموغرافية في سوريا مؤكدا على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى إنشاء بعثة للأمم المتحدة في سوريا.
وأشاد المجلس الأعلى بنتائج المنتدى الاستثماري السعودي - السوري الذي عقد في 24 يوليو 2025 في دمشق والذي يهدف إلى تشجيع المستثمرين واستكشاف الفرص الاستثمارية في سوريا والإسهام في مشروعاته الاستراتيجية في عددٍ من القطاعات الحيوية.
كما أشاد المجلس بجهود دولة قطر وإعلانها عن افتتاح خط أنبوب الغاز الطبيعي بين تركيا وسوريا منوها بجهود كافة دول المجلس الساعية إلى دعم تعافي واستقرار سوريا.
وكما المجلس كذلك باكتمال تنفيذ المنحة المقدمة من المملكة لقطاع الطاقة في الجمهورية العربية السورية في 23 نوفمبر 2025م المكونة من نحو مليون و650 ألف برميل من البترول الخام السعودي للإسهام في تعزيز تشغيل المصافي السورية وتحقيق الاستدامة التشغيلية والمالية لها. (النهاية) خ ن ع / ط م ا