A+ A-

مسؤول أممي: القارة الإفريقية أصبحت مرتعا للتنظيمات الإرهابية وعرضة لتهديداتها

الرباط – 2 – 12 (كونا) -- أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب ألكسندر زوييف اليوم الثلاثاء أن القارة الإفريقية "أصبحت مرتعا للتنظيمات الإرهابية" وأن المجتمعات الإفريقية باتت "أكثر عرضة" لتهديداته.
    جاء ذلك خلال كلمة ألقاها زوييف في افتتاح المؤتمر الدولي لدعم الضحايا الأفارقة للارهاب والمنعقد بالرباط بدعم من مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب تحت شعار (الوقوف مع الضحايا الأفارقة للارهاب.. من خلال العدالة والتعافي والقدرة على الصمود) المتواصل على مدى يومين بمشاركة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وعدد من وزراء الخارجية الأفارقة والمسؤولين الدوليين.
   وأضاف زوييف أن الظاهرة الإرهابية "ألحقت أضرارا بالغة بمجتمعات واسعة في إفريقيا" لاسيما في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل حيث تسببت الهجمات العام الماضي في نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص مؤكدا أن "ترابط الجماعات والشبكات الإرهابية يجعل هذا التهديد مشكلا عالميا لا يخص دولة أو منطقة بعينها".
   وقال إن "الجهود المبذولة حتى الآن غير كافية" داعيا إلى التركيز على "التكلفة الإنسانية للارهاب وتعزيز السياسات العادلة والمنصفة للضحايا".
   وأشار المسؤول الأممي إلى أن تنظيم هذا المؤتمر يقوم على "إرث قوي من التعاون الدولي" ويتماشى مع استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب والتي تحث الدول على دعم الضحايا والاستجابة لاحتياجاتهم المتوسطة والبعيدة المدى.
   وحول الإطارات القانونية أوضح أن عددا من الدول الإفريقية "بدأ في تعزيز منظوماته القانونية ووضع خطط عمل خاصة بدعم حقوق ضحايا الإرهاب" مشيدا بمبادرات الشبكات الإفريقية لضحايا الإرهاب والتي أطلقت في أبريل الماضي.
   وأكد أن الأمم المتحدة تعمل على "توسيع تدخلاتها في القارة" مضيفا أن الاستراتيجية الأممية الجديدة ستعتمد رسميا في يونيو 2026 وأن تقرير الأمين العام المتعلق بها سيؤخذ بعين الاعتبار في صياغتها.
   وشدد على أن "أولويات الضحايا يجب أن تقود خططنا المشتركة في مكافحة الإرهاب" مؤكدا أن الاستراتيجية الجديدة ينبغي أن "ترسخ احترام حقوق الإنسان وكرامة الضحايا".
   وأشاد وكيل الأمين العام بتبني "إعلان الرباط لدعم الضحايا الأفارقة للارهاب" معتبرا أنه يشكل خطوة مهمة لاستقاء الحلول العملية الكفيلة بتوفير الدعم العادل والمتناسب مع واقع ضحايا الإرهاب في إفريقيا. (النهاية)
 
   م ر ي / م ع ح ع