دعوة أمريكية - عربية - أوروبية للأطراف الليبية إلى الاستفادة من الخارطة الأممية

واشنطن - 26 - 11 (كونا) —- حثت الولايات المتحدة الأمريكية وتسع دول عربية وأوروبية "جميع الاطراف الليبية على الالتزام بخارطة الطريق الاممية الجديدة "للدفع بعملية سياسية بقيادة ليبية نحو حوكمة موحدة وإجراء انتخابات." وقالت الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك نشرته الخارجية الامريكية: "نؤكد التزامنا بدعم مساعي الشعب الليبي لتحقيق الوحدة والاستقرار والازدهار، وتطلعاته إلى تحقيق سلام دائم." ورحبت بقرار مجلس الأمن الصادر نهاية شهر اكتوبر الماضي تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وخارطة الطريق التي وضعتها الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدةة هانا تيته." وحثت "جميع الأطراف الليبية المعنية" على "الاستفادة من خارطة الطريق هذه وجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للدفع بعملية سياسية بقيادة ليبية نحو حوكمة موحدة وإجراء انتخابات." كما اكدت التزامها "بدعم تعزيز التنسيق العسكري والاقتصادي بين الأطراف الليبية المعنية في غرب وشرق البلاد." ورحبت "بالجهود الليبية لدمج قوات الأمن الليبية" وحثت "القادة الليبيين" على "اتخاذ المزيد من الخطوات لتوسيع ومأسسة التنسيق والتوحيد العسكري بين الشرق والغرب." ودعت كذلك الى "اتخاذ خطوات لتعزيز المؤسسات الاقتصادية الليبية ولا سيما المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة." وفي هذا الصدد، أشادت "بتعيين رئيس رسمي للمؤسسة الوطنية للنفط بموجب مرسوم صادر في 29 سبتمبر واتفاقية البرنامج التنموي الموحد التي وقّعها ممثلو مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في 18 نوفمبر." واعتبرت ان هذه الخطوات "قادرة على وضع ليبيا على مسار نحو سياسة اقتصادية أكثر استدامة وازدهار أكبر وتمهيد الطريق للتنفيذ الناجح لبرنامج المؤسسة الوطنية للنفط لتعزيز إنتاج الطاقة والنمو الاقتصادي وتعزيز استقرار مصرف ليبيا المركزي والوضع المالي في ليبيا وتوفير مشاريع التنمية في جميع أنحاء البلاد ضمن إطار إشرافي متفق عليه." وأكدت ان "تعزيز التكامل الاقتصادي والأمني أمر أساسي لضمان سيادة ليبيا وأمنها وازدهارها على المدى الطويل ومن شأنه ان يكمل ويعزز العملية السياسية." كما شدد على ان "ليبيا قوية ومزدهرة بمؤسساتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية الموحدة تصب في مصلحتنا جميعا." يذكر ان المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه قدمت في اغسطس الماضي إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي عرضت خلالها خريطة طريق جديدة تمتد بين 12 و18 شهرا تهدف إلى كسر الجمود السياسي القائم منذ سنوات وفتح المجال أمام انتخابات رئاسية وتشريعية مؤجلة. (النهاية) ر س ر / ه س ص