A+ A-

معرض الكويت الدولي ال48 للكتاب يطرح رحلة الرواية من الورق إلى الكاميرا

المشاركات في الجلسة
المشاركات في الجلسة
الكويت - 26 - 11 (كونا) -— في جلسة استثنائية بعنوان (الرواية السينمائية.. عندما يكتب الأدب بلغة الكاميرا) أدارتها ريم الهاجري ضمن فعاليات المقهى الثقافي في معرض الكويت الدولي الـ48 للكتاب غاص المشاركون في عالم الإبداع بين الرواية والسينما مستكشفين كيفية تحويل النص المكتوب إلى تجربة بصرية حية.
وشاركت الروائيتان السعوديتان الدكتورة زينب الخضيري والكاتبة نور عبدالمجيد تجاربهما ورؤاهما حول التحديات والفرص مؤكدتين أن العمل الأدبي يكتسب حياة جديدة حين يقدم على الشاشة مع الحفاظ على جوهر النص وروحه ويصل إلى جمهور واسع يثري خياله ويتفاعل مع رسالته.
وأوضحت الدكتورة الخضيري أن الانتقال من الرواية إلى الصورة رحلة دقيقة تتطلب فهما عميقا للغة النص والخيال البصري قائلة إن "الرواية تمنح القارئ مساحة واسعة للخيال بينما الفيلم يقدم الشخصيات محددة ويحد من تصور المشاهد”.
وأكدت أن الكاتب أصبح اليوم مستشارا في العمل السينمائي ويتدخل للحفاظ على الشخصيات والفكرة لكنه يحتاج في الوقت نفسه إلى التعاون مع فريق العمل من مخرجين وممثلين ومصورين للحفاظ على وحدة الرسالة.
وأشارت إلى أن الأدب الرقمي والتفاعلي أصبح جزءا من المشهد الثقافي وأن الكاتب الذي يكتب للعمل السينمائي غالبا ما يكتب ضمن شروط محددة مع ضرورة الحفاظ على رؤيته الفنية مبينة أهمية الثبات والإصرار "فلا بد أن يؤمن الإنسان بأفكاره وموهبته ويثابر فالاستمرارية أحد أعمدة النجاح".
من جهتها أكدت عبدالمجيد أن الغاية بين الرواية والسينما واحدة وهي الوصول إلى عقل ووجدان الجمهور معتبرة أن "الكاتب يشبه الأم التي تبذل جهودا متعددة لتصل بابنها إلى بر الأمان فالسينما تحتاج لتضافر جهود فريق كامل لتحقيق هذه الغاية”.
وعن تجربتها الشخصية قالت "كنت أعتقد أن ما أكتبه هو ملكي الخاص ولا يمكن تغييره إلا أنني تعلمت أن التسليم لفريق العمل يمنح الرواية حياة جديدة ويضيف إليها أبعادا أخرى خصوصا لمن لا يقرأون بل يشاهدون”.
وأضافت "أي فن يصل إلى الإنسان هو نعمة والصدق في الكتابة طريق طويل لكنه يصل بالكاتب إلى غايته مع الحفاظ على المبادئ دون تنازل".
وأشارت إلى أن الأعمال السينمائية المستوحاة من الروايات يمكن أن تخلد النص الأدبي وتوسع دائرة جمهوره مؤكدة أن الكاتب المجتهد يفرض بضاعته لتنتقل إلى أشكال أخرى سواء فيلم أو مسلسل وأن هناك أعمالا سينمائية تحولت لاحقا إلى روايات ناجحة.
وأكدت أن العلاقة بين الكاتب والمخرج وفريق العمل يجب أن تكون تكاملية وأن كل تجربة تحويل نص إلى عمل بصري تمنح القارئ والجمهور فرصا جديدة للتفاعل مع النص وتبرز عبقرية الكاتب في لغته وعبقرية المخرج في تحويل النص إلى مشهد حي.(النهاية) ش ه د / ط أ ب