بريطانيا والبحرين تعقدان الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي بينهما

لندن - 26 - 11 (كونا) -- عقدت المملكة المتحدة ومملكة البحرين الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات ولا سيما الدفاع والامن والاقتصاد.
وذكر بيان لوزارة الخارجية البريطانية اليوم الاربعاء ان الاجتماع الذي عقد امس الاول الاثنين في لندن حضره كل من وزيرة الخارجية البريطانية ايفيت كوبر ونظيرها البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني إضافة إلى وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هيميش فولكنر.
وأوضح ان اللقاء اكد على متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والمبنية على القيم المشتركة والمصالح المتبادلة والعلاقات الراسخة بين الشعبين.
وبين ان الوزراء استعرضوا نتائج زيارة ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في يونيو الماضي والتي تكللت بالتوقيع على اتفاقية شراكة استثمار وتعاون استراتيجية ثانية تمهد لاستثمارات إضافية بقيمة ملياري جنيه إسترليني (64ر2 مليار دولار) في بريطانيا.
واشار البيان إلى أنه تم ايضا التأكيد على "الاهمية المحورية" لتعزيز النمو والأمن المتبادلين وخاصة في مجالات التحول نحو الطاقة النظيفة والتصنيع المتطور والأمن السيبراني والسياحة مضيفا الجانبين شددا على الالتزام بإتمام مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي.
واعتبر البيان ان هذا الالتزام يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد والعلاقات الاقتصادية القوية بين المملكة المتحدة ودول الخليج.
من جانب آخر قالت الخارجية البريطانية ان اجتماع الحوار الاستراتيجي كان فرصة للوزراء لمناقشة الاستعدادات لانضمام البحرين إلى مجلس الأمن الدولي للفترة 2026-2027 حيث تم في هذا الإطار بحث فرص تعزيز التعاون المشترك لدعم السلام والأمن الدوليين والنظام متعدد الأطراف.
واضافت ان الجانبين اتفقا على التنسيق الوثيق بشأن القضايا المطروحة على مستوى مجلس الأمن الدولي.
واكدت الخارجية البريطانية انه تم بناء على ذلك تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية الملحة وفي مقدمتها غزة واوكرانيا والسودان.
وفيما يتعلق بالأزمة في غزة رحب البلدان بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803 معربين عن تأييدهما لخطة الرئيس ترامب للسلام في غزة مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ومستدام.
وعن أوكرانيا جدد الوزراء أهمية تحقيق سلام عادل ومستدام وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة فيما تم الاتفاق على دعم الجهود المبذولة للتخفيف من التداعيات العالمية للحرب بما في ذلك آثارها الإنسانية والاقتصادية والأمنية.
ولفت بيان الخارجية إلى ان الاجتماع ناقش كذلك الفظائع الأخيرة ضد المدنيين في دارفور والجهود السياسية الدولية المبذولة لإنهاء النزاع في السودان بدءا بتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار ودعم عمل دول الرباعية فضلا عن ضمان جميع الأطراف وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق. (النهاية) م ر ن / ه س ص