LOC18:19
15:19 GMT
الرباط - 25 - 11 (كونا) -- دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف اليوم الثلاثاء إلى منح إفريقيا مقعدا دائما في مجلس الأمن الدولي وتمثيلا عادلا في المؤسسات المالية الدولية مؤكدا ضرورة إصلاح النظام متعدد الأطراف ليعكس التحولات الجيوسياسية العالمية.
وقال يوسف في كلمة خلال القمة السابعة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي المقامة حاليا بالعاصمة الأنغولية لواندا إن الاتحاد الإفريقي "يطالب بحقه في مقعد داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة" معبرا عن أسفه لما سماه "حالة عدم اليقين المتنامية على الساحة الدولية نتيجة تصاعد الصراعات والإرهاب والتطرف".
وأضاف أن "إضعاف القانون الدولي يثير قلقا بالغا" مشددا على أن إفريقيا "تواصل الإصرار على تمثيلها في مجلس الأمن" وعلى ضرورة "إصلاح الهيكل المالي الدولي بما يتيح خفض تكاليف رأس المال أمام الدول الإفريقية وضمان حصولها على التمويل".
وأشار إلى أن القارة "تحرز تقدما لتصبح فاعلا رئيسيا في مختلف مراحل سلاسل القيمة العالمية" مؤكدا أن "دور إفريقيا كمورد خام فقط سينتهي قريبا".
كما طالب بإقامة "شراكات تجارية أكثر توازنا" داعيا في هذا الصدد إلى "استثمارات أوروبية في تحويل المعادن داخل إفريقيا ورفع الحواجز الجمركية وغير الجمركية التي تعيق ولوج المنتجات الإفريقية إلى السوق الأوروبية".
من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إن الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي "كتلتان جيوسياسيتان مؤثرتان" مؤكدا أن تعزيز التعاون بينهما "ضروري لتحسين نفوذهما المشترك وخدمة مصالح شعوبهما".
وتعقد القمة السابعة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي في لواندا تحت شعار (تعزيز السلام والازدهار من خلال التعددية الفعالة) برئاسة مشتركة لرئيس أنغولا جواو لورينسو ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا وبمشاركة رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود يوسف. (النهاية)
م ر ي / أ م س