(مفوضية حقوق الإنسان) تحذر من تصاعد هجمات الاحتلال على لبنان

جنيف - 25 - 11 (كونا) -- حذرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء من تصاعد الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان والتي أسفرت أخيرا عن مقتل مدنيين وتدمير ممتلكات مدنية وذلك بعد مرور ما يقارب عاما على اتفاق إيقاف إطلاق النار.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ثمين الخيطان خلال إحاطة إعلامية للصحفيين في جنيف ان هجمات الاحتلال أسفرت عن مقتل 127 مدنيا في لبنان منذ دخول اتفاق إيقاف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024 وحتى 24 نوفمبر من هذا العام.
ووصف الخيطان الهجمات الأخيرة خلال الأسبوع الماضي بأنها "واحدة من أحدث وأكثر الهجمات دموية" حيث قتل الاحتلال 13 مدنيا بينهم 11 طفلا وأصاب ستة مدنيين في غارة استهدفت مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين قرب (صيدا).
وأكد ان جميع الضحايا الذين وثقتهم المفوضية نتيجة هذا الهجوم كانوا من المدنيين معربا عن قلقه البالغ من انتهاك قوات الاحتلال لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وطالب الخيطان بإجراء تحقيقات سريعة ومحايدة في ضربة (عين الحلوة) وفي جميع الحوادث الأخرى التي من شأنها ان تدخل ضمن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني من قبل جميع الأطراف سواء قبل إيقاف إطلاق النار أو بعده مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.
وأضاف ان قوات الاحتلال بدأت أيضا في بناء جدار داخل الأراضي اللبنانية وفصلت مساحة قدرت ب 4000 متر مربع ما حال دون عودة السكان إلى أراضيهم وهو انتهاك لحق من حقوق الانسان.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال دمرت أيضا البنية التحتية المدنية بما في ذلك الوحدات السكنية والطرق والمصانع ومواقع البناء وعرقلت بشكل كبير جهود إعادة الإعمار ومحاولات النازحين داخليا للعودة إلى منازلهم في جنوب لبنان.
وشدد على ضرورة السعي في مسار حقيقي نحو إيقاف دائم لما وصفه بالأعمال العدائية كسبيل وحيد لحماية حقوق الإنسان للمدنيين ومنع تجدد القتال إضافة إلى تحقيق المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. (النهاية) ا م خ / أ م س