A+ A-

وزيرا الخارجية الأمريكي والسعودي: معايير جديدة لعلاقات البلدين الاستراتيجية بفضل شراكة الذكاء الاصطناعي

واشنطن - 19 - 11 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الامريكي ماركو روبيو ونظيره السعودي الامير فيصل بن فرحان اليوم الاربعاء ان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعها البلدان في مجال الذكاء الاصطناعي تعد "خطوة تاريخية" ترسي معايير جديدة في العلاقات الاستراتيجية الثنائية.
وذكر بيان صحفي امريكي سعودي مشترك نشرته الخارجية الامريكية ان روبيو والامير فيصل بن فرحان شددا على ان "هذه الشراكة تعكس الالتزام الراسخ من الجانبين بدفع عجلة الابتكار والتقدم التكنولوجي سعيا إلى إقامة شراكة اقتصادية أمنية شاملة وطويلة الأمد لتعميق الالتزامات الأمنية المشتركة وتعزيز الازدهار الاقتصادي باستخدام التقنيات المتقدمة والمستقبلية بما يعود بالنفع المشترك على بلدينا العظيمين".
واضاف البيان المشترك ان الجانبين اشارا الى ان هذه الشراكة الاستراتيجية تشمل توريد أشباه الموصلات المتقدمة وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وبناء وتطوير البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي وبناء القدرات الوطنية وتوسيع الاستثمارات عالية القيمة بين البلدين.
واكد ان هذه الشراكة ستساهم في تعزيز الإنتاجية والابتكار والنمو والازدهار وتحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية لكلا البلدين.
واوضح ان هذه الشراكة الاستراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي تستفيد من المزايا التنافسية للمملكة العربية السعودية من حيث الأراضي المتاحة وموارد الطاقة والموقع الجغرافي لبناء مجموعات تكنولوجية للذكاء الاصطناعي لتلبية الطلب المحلي والإقليمي والعالمي على خدمات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
واضاف البيان ان هذه الشراكة تستفيد كذلك من المنظومة التكنولوجية الفريدة للولايات المتحدة باعتبارها محركا للنمو الاقتصادي.
وأكد الجانبان حسب البيان على أهمية هذه الشراكة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الشركات السعودية والأمريكية في مجال تقنيات المستقبل مما سيمهد الطريق لتطوير حلول مبتكرة وواعدة في مختلف الصناعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والطاقة والتعدين والنقل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد وقعا امس الثلاثاء عددا من الاتفاقيات تعزز الشراكة في مجالات مختلفة منها الذكاء الاصطناعي.
وتأتي زيارة ولي العهد السعودي الى واشنطن بعد شهور من تخصيص ترامب الرياض في منتصف مايو الماضي كوجهة لزيارته الخارجية الاولى كرئيس للولايات المتحدة بعد انتخابه لولاية ثانية.(النهاية) أ م م / ه س ص