(الطاقة الذرية) تستعد لبحث الجوانب الفنية للاتفاق النووي السعودي الأمريكي

فيينا - 19 - 11 (كونا) -- أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الأربعاء عن استعداد الوكالة لبحث الجوانب الفنية المتعلقة بالاتفاق النووي الذي أعلن عنه أمس الثلاثاء بين الولايات المتحدة والسعودية لا سيما أن الاتفاق لا يزال في مراحله الأولى.
وقال غروسي خلال مؤتمر صحفي في أعقاب افتتاح اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الذرية في فيينا إنه "اطلع على ما أعلنه الجانب الامريكي عن الاتفاق وتواصل أيضا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في هذا الشأن" مشيرا إلى ان الإشارة الواضحة إلى التزامات الضمانات النووية تمثل أمرا مهما في هذه المرحلة.
وأشار غروسي إلى ان "ما هو معروف علنا حتى الآن يشير الى أن الاتفاق يتضمن أنشطة مرتبطة بدورة الوقود وهو ما يستلزم ضمان قدرة الوكالة على تنفيذ إجراءات التحقق والرقابة".
وأكد في هذا الصدد ان "عنصر الضمانات يعد محوريا في أي اتفاق من هذا النوع" وعليه فإن الوكالة ستتابع عن كثب أي ترتيبات قد تنشأ بموجب الاتفاق لضمان امتثالها للقواعد الدولية.
ولفت إلى ان الوقت لا يزال متاحا لبحث التفاصيل الفنية للاتفاق إذ لا توجد منشآت قائمة حتى الآن تتطلب أنشطة رقابية مباشرة.
وحول ما اذا كان الاتفاق يتضمن ترتيبات من نوع (اتفاق 123) الخاص بالتعاون النووي السلمي مع الولايات المتحدة قال غروسي انه "لم يتلق أي إشعار رسمي بهذا الخصوص" مضيفا انه من المبكر استخلاص استنتاجات حول هذا الجانب قبل الاطلاع على التفاصيل الكاملة للاتفاق.
يذكر ان (اتفاق 123) هو مصطلح يشير إلى اتفاقيات التعاون النووي المدني السلمي التي تبرمها الولايات المتحدة مع دول أخرى بموجب (المادة 123) من قانون الطاقة الذرية الأمريكي لعام 1954 ويعد الاتفاق شرطا أساسيا لأي شراكة نووية أمريكية غير دفاعية كبيرة مع طرف أجنبي.
وكان البيت الأبيض أعلن أمس الثلاثاء توقيع "إعلان مشترك بشأن استكمال مفاوضات التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية يرسي الأساس القانوني لشراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة النووية مع المملكة بقيمة مليارات الدولارات تمتد لعقود.. ويضمن أن تجرى جميع أشكال التعاون بما يتوافق مع معايير منع الانتشار (النووي) الصارمة". (النهاية) ع م ق / أ م س