LOC11:50
08:50 GMT
أضرار مادية الحقتها النيران في مسجد أحرقه المستوطنون في الضفة الغربية
رام الله - 13 - 11 (كونا) -- أقدمت مجموعة من المستوطنين اليوم الخميس على حرق مسجد يقع بين بلدتي (كفل حارس) و(دير استيا) في محافظة (سلفيت) ضمن سلسلة أعمال عنف تصعيدية ضد المقدسات تشهدها الضفة الغربية منذ أيام.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان إن إحراق المسجد يدل بشكل واضح على "الهمجية التي وصلت اليها آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين".
وأضافت "لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه" معتبرة أن هذا الاعتداء عنصرية استفزازية جديدة تضاف إلى قائمة جرائم الاحتلال المتسلسلة ضد المقدسات.
وأكدت ان تكرار الاعتداءات على المقدسات من حرق وإغلاق ومنع الأذان جريمة قد تجاوزت كل الشرائع والقوانين الدولية التي كفلت حرية العبادة وإقامة دور العبادة.
وطالبت وزارة الأوقاف المؤسسات الإسلامية الدولية كمنظمة التعاون الإسلامي والمؤتمر الإسلامي والدول العربية والإسلامية بأن تعمل على إنهاء هذه الاعتداءات التي فاقت كل وصف.
وفي السياق ذاته قال شهود عيان إن المستوطنين أضرموا النيران في مسجد الحاجة (حميدة) وكتبوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وجاء هذا بعد ساعات قليلة من هجوم لمجموعة من المستوطنين على بلدة (سنجل) شمال مدينة (رام الله) الذي أسفر عن إصابة فلسطيني بالرصاص في القدم خلال تصديه مع الأهالي للهجوم.
ووصف رئيس بلدية (سنجل) معتز عبدالرحمن في تصريح صحفي ان البلدة عاشت ليلة صعبة بين زخات رصاص المستوطنين.
وقال عبدالرحمن إن عشرات المستوطنين هاجموا المنطقة الواقعة جنوب البلدة وتصدى لهم أفراد الحماية والحراسة التي تم تشكيلها من أهالي البلدة وأفشلوا محاولة وصولهم إلى الممتلكات لكنهم أطلقوا الرصاص الحي باتجاه الشبان وأصيب شاب برصاصة في القدم.
وتصاعد عنف المستوطنين بالضفة الغربية في الأيام الماضية كما في كل عام مع بدء موسم قطف ثمار الزيتون حيث هاجم المستوطنون الحقول واعتدوا على المزارعين والمتضامنين الأجانب والصحفيين وطواقم الأسعاف بحماية جيش الاحتلال ومساندته في الاعتداء على المزارعين.
بدوره اعتبر (المرصد الأورومتوسطي) لحقوق الإنسان في بيان صحفي سابق ما يجري في الضفة الغربية نهجا رسميا ومنهجيا يهدف إلى توظيف عنف المستوطنين كأداة لترسيخ السيطرة الإسرائيلية بالتوازي مع تسارع وتيرة التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي في مسعى لفرض الضم الفعلي للضفة الغربية وتهجير سكانها.
وبين (المرصد الأورومتوسطي) أن فريقه الميداني رصد خلال الأسابيع الأخيرة تزايدا ملحوظا في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين لا سيما المزارعين والتي شملت الاعتداء الجسدي وسرقة ثمار الزيتون وحرق الأشجار وتخريب الممتلكات ومنع الوصول إلى الأراضي الزراعية.
وأوضح أنه وثق 324 اعتداء للمستوطنين في 39 يوما بمعدل ثمانية اعتداءات يوميا مشيرا إلى أن عنف المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون الحالي يعد الأعلى منذ سنوات حيث شهد 163 هجوما أسفر عن إصابة أكثر من 143 فلسطينيا وإتلاف ما يزيد على 4200 شجرة وشتلة في 77 قرية بالضفة الغربية.
ولفت إلى ان الهجمات التي ينفذها مستوطنون مسلحون على هيئة ميليشيات منظمة تنطلق من المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية المنتشرة في الضفة الغربية وأصبحت تمثل ممارسة ممنهجة للعنف المسلح ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأكد ان هذه المجموعات تعمل بتنسيق وثيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وتحت حمايته حيث تهاجم المنازل والمركبات وتعتدي على السكان وتهددهم بالرحيل في إطار سياسة تهدف إلى بث الرعب ودفعهم قسرا إلى إخلاء مناطقهم القريبة من المستوطنات بالإضافة إلى نصب خيام في الأراضي الزراعية الفلسطينية لتأسيس بؤر استيطانية جديدة.(النهاية)
ن ق / ش م ع