A+ A-

الكرملين ينفي مجددا صدور توجيهات رئاسية للتحضير للتجارب النووية

المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف
المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف
موسكو - 9 - 11 (كونا) -- نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف مجددا اليوم الأحد صدور أي توجيهات من الرئيس فلاديمير بوتين للبدء في التحضير للتجارب النووية مؤكدا التزام موسكو ب(معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية) وعدم نيتها خرق التزاماتها الدولية.
وأوضح بيسكوف في تصريح صحفي أن موسكو لا ترى حاليا ضرورة لإجراء مثل هذه التجارب وأن أي قرار بهذا الصدد يجب أن يكون "مبررا ومدروسا بعناية" مضيفا أن بلاده ستضطر إلى اتخاذ إجراءات مماثلة فقط إذا أقدمت الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى على خرق المعاهدة واستئناف التجارب النووية.
وقال إن اعتبار نظامي (بوريفيستنيك) و(بوسيدون) تجارب نووية "أمر غير صحيح تماما" مشيرا إلى أنهما يتعلقان بأنظمة دفع تعمل على الطاقة النووية ولا تتضمن أي انفجارات نووية.
وكان وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف قد صرح خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي الأسبوع الماضي بأنه يرى من المناسب بدء الاستعدادات لاستئناف التجارب النووية في موقع تجارب (نوفايا زيمليا) في حين وجه الرئيس بوتين المسؤولين بجمع المعلومات وإجراء تحليل في إطار مجلس الأمن وتقديم مقترحات بشأن إمكانية بدء العمل للتحضير لاختبارات الأسلحة النووية.
وفي وقت سابق وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تصريحات نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن استئناف التجارب النووية بأنها "خطرة" مؤكدا أن روسيا ظلت دائما ملتزمة ب(معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية) ولن تتراجع عن التزاماتها الدولية.
وتعد (معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية) هي وثيقة دولية تحظر جميع التفجيرات النووية للأغراض العسكرية أو السلمية اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966 وانضمت إليها 187 دولة ولكن لا يمكن أن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ من دون تصديق 44 دولة تمتلك أسلحة نووية أو لديها القدرة على تطويرها.
وكانت روسيا من بين الدول التي صدقت على المعاهدة فيما لم تصدق عليها بعد الولايات المتحدة والصين وإسرائيل.
وفي عام 2023 سحبت موسكو تصديقها على المعاهدة احتجاجا على ما وصفته بموقف واشنطن "المعرقل" مع تأكيد استعدادها لإعادة النظر في القرار إذا صادقت الولايات المتحدة على المعاهدة. (النهاية) د ا ن / ف ل ا