وزير المالية اللبناني: الاتفاق مع صندوق النقد شرط أساسي لاستمرار الدعم الدولي للبنان

بيروت – 7 – 11 (كونا) -– أكد وزير المالية اللبناني ياسين جابر اليوم الجمعة ضرورة إقرار عدد من القروض والمشاريع العالقة في مجلس النواب مشددا على أن التقدم في الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بات "شرطا أساسيا" لاستمرار الدعم الدولي للبنان.
وقال جابر في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل فرنسا في مجلس إدارة البنك الدولي أرنو بريسيت في السراي الحكومي "من دون اتفاق مع صندوق النقد ستصبح قدرتنا على مساعدة لبنان أصعب وأصعب وفي مقدمها قرض إعادة الإعمار" لافتا إلى أن وفد البنك الدولي سيقوم غدا بزيارة "بالغة الأهمية" إلى الجنوب للاطلاع على أوضاع المناطق المتضررة وملف إعادة الإعمار.
واضاف ان زيارة وفد البنك الدولي شملت رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام وجرى خلالها عرض الإصلاحات التي تعمل عليها الحكومة في مختلف الوزارات وكيفية تنفيذ المشاريع التي سبق إقرارها مشيرا إلى أن البنك بحاجة إلى التأكد "من حسن تنفيذ المشاريع التي وافق عليها سابقا".
واوضح وزير المالية اللبناني أن قرض إعادة الإعمار العالق في المجلس النيابي "أساسي" لإنشاء صندوق بقيمة مليار دولار لإعادة إعمار البنى التحتية في المناطق المتضررة مشددا على ضرورة "وضع الخلافات السياسية جانبا لإقرار القروض والمشاريع الحيوية".
وأشار إلى وجود قرض آخر للبنان من البنك الدولي بقيمة 257 مليون دولار مخصص لقطاع المياه معتبرا أن استكمال مشاريع الأنفاق ومحطات التكرير والخزانات بات "حاجة ملحة" قبل انتهاء المهل المحددة نهاية العام.
وأعلن جابر أن مجموعة القروض المتفق عليها مع البنك الدولي "تتجاوز المليار دولار" مؤكدا أن المؤسسات الدولية "لن تستمر في التعاون ما لم يحصل لبنان على شهادة جدية من صندوق النقد الدولي بشأن التزامه بالإصلاحات".
ولفت إلى مشاريع إضافية قيد التنفيذ تشمل الزراعة والكهرباء والتحول الرقمي وبرنامج (أمان) الذي يوفر الدعم لنحو 800 ألف شخص من ذوي الدخل المحدود مؤكدا أن "التعاون مستمر لكن النصيحة الدولية هي الإسراع بالإصلاحات".
من جهته قال المدير التنفيذي في البنك الدولي والممثل لفرنسا في مجلس الإدارة أرنو فيرنان بويسيه إن الوفد الزائر يضم 11 مديرا تنفيذيا يمثلون 80 دولة و57 بالمئة من القوة التصويتية في البنك الدولي مؤكدا أن الزيارة تهدف إلى "تأكيد التزام البنك بدعم الإصلاحات والتعافي وإعادة الإعمار في لبنان".
وأشاد بويسيه بجهود الحكومة اللبنانية خلال الأشهر التسعة الماضية وبالإصلاحات الجارية مشددا على أهمية معالجة التحديات القصيرة الأمد مثل تعزيز الشفافية والمساءلة واستعادة الاستقرار الاقتصادي وحل الأزمة المصرفية.
وكشف عن أن الوفد زار منطقة البقاع للاطلاع على مشاريع البنك في حوض نهر الليطاني مؤكدا أهمية الإسراع في تنفيذ المشاريع المصادق عليها والموافقة على المشاريع المعلقة خاصة في قطاعات المياه وإدارة المالية العامة وإعادة الإعمار.
كما شدد المدير التنفيذي في البنك الدولي على أن التعاون مع صندوق النقد الدولي ضروري لتمكين البنك الدولي من تقديم دعم أكبر للبنان وجذب التمويل الدولي والخاص محذرا من أن غياب برنامج مع الصندوق "سيحد من قدرة البنك على المساعدة". (النهاية) ف ز / ر ج