استطلاع: استمرار الثقة بالقيم الديمقراطية والقوة الاقتصادية للاتحاد الأوروبي رغم تزايد القلق بشأن مستقبله

بروكسل - 7 - 11 (كونا) -- أظهر أحدث استطلاع اليوم الجمعة أن الأوروبيين لا يزالون يعتبرون الديمقراطية والقوة الاقتصادية أبرز نقاط قوة الاتحاد الأوروبي في وقت عبر فيه جزء متزايد من مواطني الاتحاد عن مخاوف بشأن مستقبل الاتحاد خلال السنوات المقبلة.
ووفق نتائج الاستطلاع الذي نفذه مرصد (يوروباروميتر) حول (تحديات وأولويات الاتحاد الأوروبي) فقد جاءت الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في المرتبة الأولى بنسبة 36 بالمئة تليها القوة الاقتصادية والصناعية والتجارية للاتحاد بنسبة 31 بالمئة ثم العلاقات الجيدة والتضامن بين الدول الأعضاء بنسبة 28 بالمئة.
وفيما يتعلق بالقيم اعتبر أكثر من نصف الأوروبيين أن الاتحاد الأوروبي مقارنة بالدول الأخرى هو الكيان الذي يجسد أفضل احترام للحقوق والقيم الأساسية وحرية الرأي والتعبير بنسبة 55 بالمئة لكل منهما إضافة إلى المساواة الاجتماعية والرفاه بنسبة 52 بالمئة.
وتظل الحرب في أوكرانيا التحدي الراهن الأكبر أمام الاتحاد الأوروبي حيث ذكرها 47 بالمئة من المشاركين في حين أنه وعلى المدى البعيد فقد جاءت النزاعات العالمية في المركز الأول بنسبة 41 بالمئة تليها الهجرة غير النظامية بنسبة 35 بالمئة ثم تغير المناخ والقضايا البيئية بنسبة 31 بالمئة كما أشار 30 بالمئة إلى مخاطر فقدان الاتحاد الأوروبي تأثيره وصوته عالميا.
وكشف الاستطلاع عن أن معظم الأوروبيين يرون أن الدول الأعضاء تحقق نتائج أفضل عندما تتفاوض مشتركة على المستوى الأوروبي بنسبة 79 بالمئة وأن على الاتحاد تنويع علاقاته التجارية لتعزيز استقلاله الاقتصادي ودعم الشركات الأوروبية بنسبة 83 بالمئة.
كما اتفق 81 بالمئة على ضرورة مساعدة الصناعات الأوروبية على تعزيز تنافسيتها وخفض الانبعاثات بينما رأى 82 بالمئة ضرورة دعم العدالة بين الفئات الاجتماعية والأجيال.
وفيما يتعلق بأولويات السياسات ذكر 34 بالمئة أن الأمن والدفاع يجب أن يكونا من أولويات الاتحاد تليهما الهجرة غير النظامية بنسبة 32 بالمئة ثم الحرب في أوكرانيا بنسبة 27 بالمئة.
وعلى صعيد متصل أظهرت النتائج أن مستقبل الاتحاد الأوروبي أصبح مصدر قلق أكبر لدى المواطنين حيث تراجعت نسبة المتفائلين بهذا المستقبل إلى 52 بالمئة مقابل 48 بالمئة أعربوا عن عدم ثقتهم.
وأوضح الاستطلاع أن هذا الاتجاه يشمل مختلف دول الاتحاد حيث انخفض التفاؤل مقارنة بالفترة من يونيو إلى يوليو 2024 ورغم أن بعض الدول ما تزال أكثر تفاؤلا مثل ليتوانيا بنسبة 72 بالمئة والبرتغال بنسبة 69 بالمئة إلا أن الثقة تراجعت فيهما أيضا.
وأكدت نتائج الاستطلاع كذلك أن 66 بالمئة من الأوروبيين يشعرون بالقلق بشأن أمن الاتحاد الأوروبي خلال السنوات الخمس المقبلة. (النهاية) أ ر ن / ر ج