LOC17:29
14:29 GMT
برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة
جنيف - 7 - 11 (كونا) -- حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة من تفاقم "غير مسبوق" لأزمة الجوع والنزوح في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وسط تزايد الصراعات ونقص التمويل "الحاد" داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم "دعم عاجل" بقيمة 350 مليون دولار لتفادي توقف عمليات الإغاثة خلال الأشهر المقبلة.
وأكدت مديرة مكتب البرنامج في الكونغو الديمقراطية سينثيا جونز متحدثة من (كينساشا) خلال في مؤتمر صحفي عقد في جنيف اليوم الجمعة أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات طارئة من الجوع تضاعف تقريبا خلال عام واحد نتيجة تدهور الوضع الأمني واستمرار النزاعات في الشرق خاصة في مناطق شمال وجنوب (كيفو) و(إيتوري) و(تانغانيكا).
ولفتت جونز الى أن تقرير تحليل الأمن الغذائي المتكامل الذي صدر أخيرا يظهر أن ثلث سكان شرق الكونغو أي أكثر من 10 ملايين نسمة يعانون انعداما حادا في الأمن الغذائي بينهم ثلاثة ملايين في مستوى "الطوارئ القصوى" إضافة إلى أن 60 في المئة من الأطفال يعانون سوء تغذية حادا في بعض المناطق في شرق الكونغو.
وأوضحت أن الأزمة تفاقمت هذا العام بعد أن سقطت مساحات واسعة من الكونغو تحت السيطرة الفعلية للجماعة المسلحة (إم 23) ما أدى إلى نزوح أكثر من مليون ونصف المليون شخص خلال 2025 فقط ليرتفع العدد الإجمالي للنازحين داخليا في شرق الكونغو إلى ما يزيد على خمسة ملايين شخص في واحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم وفق وصفها.
وقالت جونز إن سيطرة الجماعات المسلحة وقيام سلطات الأمر الواقع في مناطق واسعة وسقوط مدينتي (غوما) و(لوكابو) تسببت في تعطيل الأسواق والخدمات الوطنية الأساسية مثل التعليم والصحة والنظام المصرفي ما أثر بشدة على السكان وعلى الاقتصاد المحلي.
وفي السياق ذاته حذرت جونز من خطر توقف عمليات الإغاثة لبرنامج الأغذية العالمي بحلول فبراير أو مارس المقبلين نتيجة النقص الحاد في التمويل لافتة إلى أن البرنامج اضطر إلى تقليص المساعدات من مليون شخص شهريا إلى 600 ألف شخص منذ أكتوبر الماضي.
ودعت جونز إلى فتح ممرات إنسانية جوية "عاجلة" لتسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المعزولة لافتة إلى أن المطارات في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة (إم 23) باتت مغلقة منذ يناير الماضي.
كما دعت المجتمع الدولي إلى بذل مزيد الجهود وتوفير التمويل اللازم لإنقاذ الأرواح في الكونغو. (النهاية)
ا م خ / م ع ك