كوالالمبور - 6 - 11 (كونا) -- أعلن رئيس الفلبين فرديناند ماركوس اليوم الخميس حالة طوارئ وطنية بعد مقتل 140 شخصا على الأقل بسبب إعصار (كالمايغي) المعروف محليا باسم (تينو) حيث لا يزال 127 في عداد المفقودين في المقاطعات الوسطى.
وقال ماركوس بعد اجتماع طارئ مع وزرائه إن الإعصار دمر مناطق واسعة من الفلبين خاصة مقاطعة (سيبو) باعتبارها الأكثر تضررا لافتا الى تقديم المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث اقتراح إعلان حالة كارثة وطنية "نظرا لاتساع نطاق المناطق المتضررة من إعصار (تينو)".
وأكد سعي الحكومة الفلبينة إلى التأهب والاستعداد لوصول إعصار (أووان) المرتقب حيث تشير التوقعات إلى تضرر ما بين 10 و12 إقليما حيث من من الإعصارين المتتابعين لافتا إلى ان إعلان حالة الطوارئ الوطنية يتيح للحكومة سرعة الوصول لأموال الطوارئ.
من جانبه أوضح نائب مدير مكتب الدفاع الوطني الفلبيني برناردو رافايليتو أليخاندرو في بيان أن معظم الوفيات بسبب الاعصار سجلت في مقاطعة (سيبو) الوسطى مشيرا إلى مقتل ستة أشخاص في تحطم مروحية تابعة للقوات الجوية الفلبينية بمقاطعة (أغوسان ديل سور) الجنوبية أثناء توجهها لتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة.
من جهته قال خبير الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الوطنية بينيسون إستاريخا أن كمية الأمطار على مسار إعصار (كالمايغي) بلغت 1ر5 وهو ضعف المعدل المعتاد لشهر نوفمبر في (سيبو) معتبرا أنها ظاهرة تحدث "مرة كل 20 عاما".
وأضاف أن الطبيعة "الحضرية الكثيفة" للمناطق المتضررة حول مدينة (سيبو) جعلت الكارثة أكثر فتكا موضحا أن الإعصار تحرك لاحقا بعيدا عن مقاطعة (بالاوان) الغربية نحو بحر الصين الجنوبي متجها إلى فيتنام.
ولاتزال مقاطعة (سيبو) تتعافى من الزلزال الذي ضربها في 30 سبتمبر الماضي وبلغت قوته 6ر9 درجات على مقياس (رختر) ما تسبب بمقتل 79 شخصا وتشريد الالاف.
وتستعد الفلبين لوصول عاصفة (أووان) إلى يابستها السبت المقبل حيث لا تزال مصنفة كعاصفة مدارية لكن يتوقع أن تشتد لتتحول إلى "إعصار" بحلول السبت.
وتتعرض الفلبين سنويا لأكثر من 20 إعصارا وعاصفة ويعد (كالمايغي) الإعصار ال20 هذا العام مع احتمال وصول ثلاثة إلى خمسة أعاصير إضافية قبل نهاية ديسمبر المقبل. (النهاية) ع ا ب / ف س