LOC16:09
13:09 GMT
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال افتتاح الاجتماع ال41 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك)
إسطنبول - 3 - 11 (كونا) -- أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين ضرورة حماية وحدة أراضي السودان وسيادته واستقلاله مشددا على أن بلاده لا يمكنها الصمت حيال "المجازر" في مدينة (الفاشر) السودانية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان خلال افتتاح الاجتماع ال41 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك) بمشاركة وزراء للاقتصاد والتجارة والمالية من الدول الأعضاء إلى جانب ممثلين عن مؤسسات ومنظمات إسلامية ودولية.
وقال أردوغان إنه "لا يمكن لأي شخص يملك قلبا غير متحجر أن يقبل المجازر بحق المدنيين في (الفاشر) ولا يمكننا أن نبقى صامتين إزاءها" مضيفا أنه "من المهم أن نقف إلى جانب الشعب السوداني في أيامه العصيبة وأن نواصل مساعداتنا الإنسانية ودعمنا لجهود التنمية هناك".
وأعرب عن ثقته بأن جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي "ستبذل ما بوسعها من أجل أن ينعم السودان مجددا بمناخ من السلام والطمأنينة والأمن".
وفي الشأن الفلسطيني أكد أردوغان التزام حركة (حماس) باتفاق إيقاف إطلاق النار في غزة في حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي في المقابل القتل في القطاع والضفة الغربية.
وأشار في هذا الإطار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قتل "أكثر من 200 بريء" في غزة منذ بدء سريان إيقاف النار إلى جانب مواصلة احتلاله وهجماته بالضفة الغربية.
وشدد على أنه لا يمكن السماح للاحتلال الإسرائيلي بضم الضفة الغربية ولا بتغيير وضع القدس ولا بمحاولات المساس بقداسة المسجد الأقصى.
وفي هذا الإطار أعلن الرئيس التركي أنه سيتم إضافة ثمانية مشاريع أخرى هذا العام إلى المشاريع العشرين التي تم تنفيذها في إطار "برنامج الكومسيك القدس".
وفي الشأن السوري كشف أردوغان عن إطلاق برنامج دعم خاص لسوريا تحت مظلة (كومسيك) مضيفا أنه "بفضل جهود تركيا ومساهماتها بدأت ترفع تدريجيا العقوبات التي تعيق التنمية الاقتصادية في سوريا بشكل كبير".
ومن المقرر ان يبحث الاجتماع ال41 للجنة (كومسيك) سبل تعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين الدول الإسلامية وتوسيع مجالات التعاون في قطاعات الاستثمار والسياحة والتنمية المستدامة والتمويل الإسلامي.
كما سيتناول المشاركون بالاجتماع التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه العالم الإسلامي في ظل الأزمات الإقليمية والعالمية مع التركيز على قضية التنمية في فلسطين وسبل دعم غزة في المرحلة المقبلة. (النهاية)
ط ا / م ع ع