A+ A-

انطلاق الاجتماع الأول لقادة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر بالدوحة

الاجتماع الأول لقادة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر
الاجتماع الأول لقادة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر
الدوحة - 3 - 11 (كونا) -- انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين أعمال الاجتماع الأول لقادة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر قبيل انعقاد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المقرر انعقادها غدا الثلاثاء.
وأكدت وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية الدكتورة مريم المسند في كملة أمام الاجتماع أن استضافة دولة قطر تأتي انطلاقا من نهجها الراسخ في تعزيز التنمية من أجل السلام وإيمانها بأن القضاء على الجوع والفقر يمثل مسؤولية جماعية تتطلب تضامنا دوليا وشراكة قائمة على العدالة والمساواة.
وثمنت المسند مبادرة البرازيل بإطلاق التحالف أثناء رئاستها مجموعة العشرين وجهود الرؤساء المشاركين في تحويل هذه المبادرة إلى واقع يخدم الإنسانية جمعاء مشيرة إلى أن أكثر من 700 مليون إنسان حول العالم ما زالوا يعيشون في فقر مدقع فيما تتفاقم آثار النزاعات وتغير المناخ وتراكم الديون وضعف التنمية مما يهدد مسيرة التقدم في العديد من الدول النامية.
وأعربت عن ترحيب قطر باعتماد وثيقة التزام (إشبيلية) خلال مؤتمر تمويل التنمية الرابع الذي عقد بإسبانيا والتي أكدت أهمية إصلاح منظومة التنمية الدولية وخلق بيئة اقتصادية عالمية أكثر إنصافا ومرونة وتضمن الحق في التنمية وعدم ترك أحد خلف الركب.
وأوضحت أن قطر بقيادة الشيخ تميم بن حمد تعمل على تنفيذ رؤيتها الوطنية 2030 لبناء اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار وتعزيز الاستثمار في الإنسان والحماية الاجتماعية والرعاية الصحية وحماية البيئة.
وأضافت أنها تتابع بالشراكة مع الأمم المتحدة تنفيذ برنامج عمل الدوحة (2022 - 2031) الذي يعكس التزامات متجددة ومعززة من جانب أقل البلدان نموا وشركائها في التنمية موضحة أنه أطلق في الدوحة عام 2022 بهدف تمكين هذه الدول ومساعدتها على الانتقال نحو التنمية المستدامة.
وأكدت إيمان قطر بدور الأمم المتحدة كمنصة رئيسية لتوحيد الجهود وتعزيز العمل متعدد الأطراف واستمرار دعمها لمنظومة المنسقين المقيمين وبرامج الأمم المتحدة الإنمائية، لضمان تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 بفاعلية وشمولية.
وجددت التأكيد على التزام قطر بمواصلة العمل مع جميع الشركاء من أجل عالم خال من الجوع والفقر وترسيخ التنمية من أجل السلام كنهج شامل يجمع بين الاستجابة السريعة وبناء القدرات والتمكين الإنساني.
من جانبها أكدت رئيسة الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك في كلمة مماثلة أن استمرار الجوع في العالم يمثل مأساة إنسانية غير مقبولة تعكس فشل المجتمع الدولي في معالجة جذور النزاعات والتصدي لآثار تغير المناخ وتحقيق العدالة في توزيع الموارد.
وأوضحت أنه "وراء كل إحصائية طفل يبكي لأنه لم يأكل منذ ساعات وأم تبحث يائسة عن طعام لعائلتها وحلم بأن تنتهي الحرب يوما ما.. هذه ليست قصة عائلة واحدة بل حكاية ملايين الأسر في مناطق الصراع والمجاعة حول العالم".
ولفتت إلى أن عام 2024 شهد معاناة نحو 673 مليون إنسان من الجوع فيما يواجه 3ر2 مليار شخص درجات مختلفة من انعدام الأمن الغذائي مؤكدة أن هذه الأرقام تضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية عاجلة خاصة وأن جزءا كبيرا من الطعام يهدر يوميا في مناطق أخرى من العالم.
وشددت على أن المستقبل لا يزال بيد المجتمع الدولي داعية إلى توحيد الجهود لمكافحة الجوع والفقر من خلال حلول مستدامة قائمة على التعاون الدولي والابتكار والمسؤولية المشتركة.
بدوره أوضح وزير التنمية الاجتماعية البرازيلي والرئيس المشارك للتحالف ويلينغتون دياس في كلمة مماثلة أن عمل التحالف أعاد مكافحة الجوع والفقر إلى الأجندة العالمية مبينا أن البرازيل تمكنت منذ عام 2023 من إخراج 4ر24 مليون شخص من الجوع ورفع 6ر7 مليون من الفقر بفضل سياسات قائمة على الأدلة ومبادرات شاملة لتحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
وتستضيف قطر أعمال الاجتماع الأول لقادة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر بالتعاون مع الأمم المتحدة وذلك قبيل انعقاد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية غدا الثلاثاء بمشاركة أكثر من 350 مندوبا يمثلون نحو 90 وفدا من مختلف دول العالم. (النهاية) س س س / م ج ب